ماذا بركبك يا أيّار
11أيار2013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
ماذا بركبـك يا أيّار من خبـر أم جئتَ تـنذر قوماً ما ارعَـوَوا أبدا متّعتَهم , ربّ , بالـنّعمى, فما حفـظوا حكّمتَهـم برقاب الـنّاس مـمتَحـناً بل استجـابـوا لأهـواءٍ ووسوسـةٍ ها هم طغَوا وبغوا في الأرض في صلَفٍ فذاك فـرعـون والنّمـرود ما برحَتْ تـُذَكّـران طـغـاة الأرض أنّ لـهـم أما كفـاكـم أيا حـكّامَ مـوطـنـنـا في شهـر أيـّار- والـتّاريخ يلعـنكم والـيـوم تـبـدون آساداً تساورنــا حتّى استـبـحـتـم دماء الأبرياء كما فـثـار ثائـرنا كي يستـبـيـن لكم فـهـل يـثـوب إلى رشدٍ غـويـّكُـمُ كـيـما يعـود لنا عـزٌّ ومرتـبـةٌ لكـنـني لا أرى منكـم طواعـيـة لا بدّ , لا بدّ من خوض الغـمـار إذن فلا يُنال الـعـلا إلا بـتـضحـيـةٍ | ؟أجئتَ بالخير أم حمّلْتَ بالكدر عن غيّهم , فهمُ خلقٌ بلا نظرِ ؟ عهداً لمنعمها , يا سوءَ منتَظَر! فما استجابوا لقول الله والأثَر! وغرّهم صولجانُ الملك والبَطَر! واستكبروا ونسُوا ما مرّ من عبَر! ذكراهما في مبين الذّكر والسّور! يوماً يجلببهم بالخزي والصّغـَر ! خزيُ الهزيمة في أيّامنا النُّكُر؟ سلّمتم الأرض للشّذّاذ في العصُر! إذ قد سلكنا طريق الحقّ والخِـيَر! ماتت لديكم حقوق الأرض والبشر! نهج الصّواب وأمر الله في السّوَر! فتسلموا الأمر للأحرار والغُـرَر؟ بين الورى وننير الأرض بالفِكَر! لمَن يرود طريق المجد والظَّفَر! حتّى نؤوب إلى الشّطآن بالدّرر! ولا يُحَلّق في الآفاق ذو الخَوَر! | ؟!