شَوْقٌ وحَنِين
04أيار2013
د. محمد ياسين العشاب
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
أيُّ شَوْقٍ فِيَّ مَا وَهَوَى الأَرْوَاحِ لا عَجَبٌ لَيْتَ عُودَ الْبُعْدِ عَنْهُ ذَوَى هَذِهِ الأَحْجَارُ قَدْ نَطَقَتْ دَمْعَتِي في طَيْبَةٍ سَفَحَتْ يَا لِقَلْبٍ زادَ غُربَتَهُ أَيُّ شَوْقٍ زَادَ مِنْ سَقَمِي كُلَّمَا هَبَّ النَّسِيمُ سَرَى رَوْعَةٌ مِنْ لَوْعَةٍ مِنْ كَلَفٍ هَتَفَتْ رُوحِي بِهِ وَشَدَتْ يَا نَسِيمَ الْوَادِ منْ إِضَمٍ مَنْ لِعَانٍ قَدْ هَوَى فَهَوَى مُغْرَمٍ هَامَتْ جَوَارِحُهُ نُسِجَتْ مِنْ نَسْجِ منْتَسَجٍ وَمَقَامُ النُّورِ بَعْضُ دَمٍ وَسِرَاجُ الْهَدْيِ حُجتُهُ وَرَبيعُ الْقَلْبِ إِنْ سَطَعَتْ فَإِذَا مَا ذَابَ مِنْ وَهجٍ مِنْ جَمَالٍ مِنْ ضِيًا وسَنًا وبَهَاءٍ لَيْسَ يَعْدِلُهُ كُلُّ مَنْ أَحْيَاهُ رَقَّ بِهِ يَا لِرُوحٍ قَدْ سَرَتْ سَحَرًا وجَرَتْ فَجْرًا كَفَيْضِ نَدًى سَلْسَبيلاً مِنْهُ مُنْفَجِرًا وَعُيُونًا بِالنُّهَى انْبَجَسَتْ رَحْمَةٌ مِنْ رَحْمَةٍ نزَلَتْ وَافُؤَادٍ لَمْ يَزَلْ لَهِجًا مِنْ هَوَانٍ في الدُّنَى وهَوًى غَفْلَةٌ مِنْ فِتْنَةٍ عَصَفَتْ كَيْفَ يَا قَلْبِ الْحَيَاةُ بهَا أَيْنَ مِنَّا نُورُ مُعْتَصمٍ رَحْمَةٌ فيِ الْعَالَمِينَ سَمَتْ رَاقَبُوا اللَّهَ فَطَهرَهُمْ فَإِذَا هُمْ لِلْوَرَى سُرُجٌ وَعُيُونٌ بِالسَّلامِ جَرَتْ إِنَّمَا الْمِنْهَاجُ فَيْضُ هُدًى رَبِّ هَذَا النُّورُ فَاهْدِ بِهِ شَاقَتِ الأَرْوَاحُ فَيْضَ نَدًى وَحَنِينُ الْقَلْبِ لاَ عَجَبٌ أَصْلُهُ مِنْ طَيْبَةٍ وَ لَهُ مَا لِقَلْبِي إِذْ يَحِنُّ إِلَى وَحَبِيبٍ فِي الضُّلُوعِ لَهُ أيُّ شَوْقٍ فِيَّ مَا رَفَقَا؟ | رَفَقَا؟زَادَ مِنْهُ الْوَجْدُ لِحَبِيبٍ عَنْهُمُ افْتَرَقَا لَيْتَ دَاعِي الْوَصْلِ قَدْ صَدَقَا 40 وَجَمَادُ الْبُعْدِ مَا نَطَقَا وَدُمُوعٌ بَعْدَهَا فَرَقَا 41 بَيْنُ أَحْبَابٍ وَشَوْقُ لِقَا وَحَنِينٍ زَادَ نِي أَرَقَا مِنْهُ نَفْحٌ في الحَشَا عَبَقَا مِنْ هَوًى فِي الْقَلْبِ قَدْ خَفَقَا 42 لَحْنَ شَوْقٍ زَادَهَا حُرَقَا! يَا بَرِيقَ الْغَوْرِ قَدْ بَرَقَا 43 وَأَسِيرٍ طَيْفهُ عَشِقَا فِي مَعَانِي الْحُبِّ فَاحْتَرَقَا نَسَجَتْهُ الرُّوحُ فَائْتَلَقَا لَمْ يَزِدْهُ الْبَيْنُ غَيْرَ تُقى فِي دَيَاجِي عَالَمٍ غَرِقَا شَمْسُهُ حُبًّا زَكَا وَرَقَى زَادَهُ مِنْ لَفْحهِ أَلَقَا مِنْ صَفَاءٍ حُسْنهُ انْتَطَقا مِنْ بَهَاءٍ في الدُّنَى بَرَقا كَنَسِيمٍ هَزَّ غُصْنَ نَقَا وَارْتَوَتْ منْ عَذْبِهِ غَدَقَا زَانَهُ الإِيقَانُ فَانْدَفَقَا كُلَّ قَلْبٍ مِنْ هَوَاهُ سَقَى مِنْ نَمِيرٍ جَادَ وانْبَثَقَا 44 حَسُنَتْ نُزْلاً و مُرْتَفَقَا بِضيَاءِ اللَّهِ قَدْ قَلِقَا لَمْ يَزَلْ في الأرضِ مُعْتَنقَا حَسْرَةٌ مِنْ ضَيْعَةٍ وَشَقَا وَيحَ قَلْبٍ فِي الأَسَى غَرِقَا لَمْ يَذَرْ فِي أُفْقِنَا غَسَقَا بِرِجَالٍ فَضْلُهُمْ سَبَقَا بِضِيَاءٍ مِنْهُ قَدْ رَزَقَا وَنُجُومٌ حُسْنُهَا نَطَقَا! سِرُّهَا كُلَّ الْعِبَادِ سَقَى كُلُّ مَنْ قَدْ نَالَ مِنْهُ رَقَى أُمَّةً تَاقَتْ لِصُبْحِ لقَا لَمْ تُسَمْ مِنْ بَعْدِهِ رَهَقا نَحوَ حُسْنٍ فِيهِ قَدْ غَرِقَا مَدَدٌ مِنْهَا طَوَى الأُفُقَا سِرِّ حُسْنٍ عَنْهُ مَا افْتَرَقَا شَجَنٌ أَضْحَى لَهُ خُلُقَا زَادَ مِنْهُ الْوَجْدُ فَاسْتَبقَا | فَاسْتَبَقَا