شام على شامها تحنو
محمد عبد المجيد الصاوي
غزة ـ فلسطين
شامٌ على شامِها تحنو .. بها المجْـــدُ
آيٌ تُـبلِّـلُـه الأحــــــــــزانُ والوَجْـــــــدُ
شامٌ إلى شامها تُرخي ضفائرَهـــــــا
كيْ يَنبتَ الوجـــــــعُ المشتاقُ والخُلْدُ
إنَّـا هناك سنَرْوي الليــــــــلَ ملحمــةً
كانت تُدثـــــــــــــــــره الأنسامُ والورْدُ
تُقاسمُ الأنجمَ اللاتــــــــي عشقْنَ بهِ
عُمْراً زكيًّا فصـــالَ البــــــرقُ والرعْــــدُ
هناك تصرخُ غيمـــــــاتٌ بها كَمَــــــــدٌ
مسَّ العذابُ دُمــاها فانتشــــى الوغْدُ
أيا تجاويفَ وَهْمٍ شادهــــــا كَــــــــذِبٌ
مَسْخٌ سترْجمهُ الأيامُ .. يا حقْــــــــــدُ
أكذوبةَ الدجلِ المأفونِ لا هــــــــــــربٌ
تَقْوى عليه ، فنحنُ الرمحُ يَسْتَـــــــــدُّ *
إنَّا كماةٌ إذا الموتُ الرهيـــــبُ دنــــــــا
كنَّا لكَ القدرَ الـــــرامـــي.. فذا وَعْـــــدُ
والآنَ يا شُهُبي أجلو حكايتَنـــــــــــــــا
عنِ الشآمِ وفيها الصبْحُ والشَّـــــــــهْدُ
في الشامِ يا صحبُ كنّا عاشقينَ ولَـمْ
تَزَلْ تُداعــــــبُنا آمالُنــــا .. بعــــــــــدُ
كنّا الحياةَ إذا الفــــــجرُ البَهِيُّ بـــــدا
نرميهِ شوقاً .. ونصــــراً رائعاً نغْــــــدو
نُردِّدُ الأغنياتِ الذابـــــلاتِ بنـــــــــــــا
ألحانَ أمٍّ تناجيــــــــها ذرىً تشْـــــدو
شامٌ وفحرٌ بهــــــا .. فالكونُ باركـــــهُ
والبُشرياتُ غدتْ فينا .. لــها السعْـــدُ
آذارُ جـــــــادَ فلا تسْألْ .. ندى كـــــرمٍ
سبعونَ ألْفاً وحضــــــنُ الآهِ مُمْتَــــــــدُّ