يا أبناء الإسلام
20نيسان2013
يا أبناء الإسلام
شريف قاسم
| إخوةَ الدَّربِ ماتلاشى الإخاءُ أو خلا القلبُ من مودةِ قومٍ ظلَّلتْهم رغمَ المكارهِ عمرًا وحباهم برحمةٍ وقبولٍ فتآخوا وللزمانِ اعتداءٌ ومضوا في أيديهُمُ الحقُّ يروي ليعيدوا مافاتَ من قِيمٍ مُثلى ... مارأى الفضلُ غيرَهم في عهودٍ ثبتوا والعدا أتوهم بمكرٍ وتمادى الأشرارُ ، واضطرم الغيُّ ... فتلقَّاهُمُ الأشاوسُ صفًّا واستُفزُّوا فما استكانوا لخطبٍ إنهم جندُ دعوةٍ خلَّدتها وشبابُ الإسلامِ لمَّـا يهونوا وسرايا المرابطين على الثَّغرِِ ... والملبُّون أوَّلَ الأمرِ صوتٍا ارجعوا فالمرابعُ اليومَ تُسقَى والدروبُ الظِّماءُ ، والدمُ يجري فارجعوا هاهنا مكانكُمُ النَّضْرُ ... وبكم تُزهرُ الحقولُ هناءً أرجعوها كتائبَ الفتحِ هذا هي كانت نشيدَنا ، مانسينا ذكرياتٌ أطيافُها حانياتٌ جلبتْها قلوبُنا مؤمناتٍ غايةُ المسلمِ الصَّدوقِ رضا اللهِ ... في سبيلِ الرحمنِ سعيُكُمُ الأسمى ... فأنيبوا إليه تلقَوْا جوادًا أنسيتم بيضَ الأماسي ، وكم قد بالمثاني العِذابِ ، والسُّنَّةِ الغرَّاءِ ... إذْ تربَّتْ على الفضائلِ فيها ورفيفُ الحنينِ هـزَّ ضلوعًـا هو باقٍ مدى السنينَ كنبعٍ لايموتُ الحنينُ والألقُ الدَّافقُ ... إنَّه النُّورُ واليقينُ ، وهذا العهدُ ... ماحيينا للَّهِ لسنا عبيدًا تعبَ الظلمُ لم يجدْ مستكينًـا سجنوا الرَّكبَ ، فالغياهبُ مارتْ هم أولو الصَّبرِ ، والعقيدةُ عِـزٌّ ربَّ طاغٍ قد غرَّه الكِبرُ حتَّى خسئَ المجرمون مهما استبدُّوا إن تمادوا ، فالَّلهُ أكبرُ منهم هو من أخذِ ربِّك فاصبرْ مضغوا الحقدَ والعداوةَ دهرًا ركعوا عندَ بابِ كلِّ زنيمٍ حاربوا شعبَنا الأبيَّ ، وداسوا سلبوهُ فخارَه عُنوةً والبغيُ ... سابغُ المجدِ مارعوهُ ولولا لتهاوتْ أركانُه من أذاهم إنهم شؤمٌ جاءَ في وجهِ لؤمٍ قد تولوهُ بالفؤوسِ بخبثٍ إنها الأرضُ فخرُها وبهاها والطواغيتُ كلُّهم أشقياءٌ سيولون للجحيمِ فَتَبًّـا ينبشون القبورَ قبرًا فقبرًا يدَّعون التَّقدُميَّةَ ، لكنْ أشغلوا الأمةَ العظيمةَ بالأحزابِ ... وأناخوا عندَ الفرنجةِ يرجون ... يالعارِ العقولِ ضلَّتْ ، فأودتْ عبدوا البهرجَ الرخيصَ ، فأغرى فنفضنا أكُفَّنَنا من عبيدٍ وتبرَّأنا من جناةٍ أقاموا فازدرتْهُم شعوبُنا ، وتخلَّتْ إنَّها ثورةُ الشعوبِ ، فطوبى ليعيدوا وجهَ الحنيفِ منيفًا قد كفاها الركونُ ، فالموتُ أولى فانهضي ياشعوبُ ، واستنمي المركبَ ... واهجري مَن تمسلموا ، ذاك إفكٌ لايغُرَّنْكِ ومؤُهُم ، فسرابٌ أنهكوا عزمَك المكينَ ، وردُّوا أنتِ أبقى من الطغاةِ برغم الضَّنكِ ... ومحيَّاكِ لم يزل أحمديًّـا وأنين الصدورِ يشفيهِ روحٌ لاتخافي ، فأُمَّةٌ قد أتاها المثاني فخارُها ليس تبلى والأحاديثُ سُنَّةُ المصطفى قد فيكِ ربَّانيُّونَ عاشوا ، وهاهم والشبابُ المقدامُ يحدوهُ صوتٌ بارك اللهُ وِجهةً ماعراها ليس تنسى الأيامُ شِرعتَها العُلويَّةَ ... أهلَكَ اللهُ ظالمينَ استبدُّوا والرباطُ الرباطُ في زمنِ الغفلةِ ... والملبُّونِ خيرةُ الناسِ هاهم أكرمُ الخلقِ مَن يموتُ شهيدًا فرجالٌ فوقَ الثرى في حياةٍ فهُمُ الموتى بين سودِ الخطى والشهداءُ ... فدِماهُم زكيَّةٌ ذاتُ طيبٍ بهمُ الحقُّ ــ لم يزل مشمخرًّا تفخرُ الأرضُ إذْ تراءوا عليها وجِنانٌ تميَّستْ ، وفراشٌ يتجلَّى عليهمُ اللهُ فيها يادماءَ الشَّهيدِ لولاكِ ماتتْ أنتِ ناصرْتِ شِرعةً حاربتْها ودعاواهُمٌ الخسيسةُ زورٌ لن يزولَ الإسلامُ فالدمُ ناغى نفتدي دينَنا بكلِّ نفيسٍ بهجةُ العمرِ أن تراه ولوعًا وبحبِّ النَّبِيِّ حبًّـا مكينًا أوغل المرجفون في الحقدِ حتَّى وتغابوا وفي الضلالةِ لجُّوا خسروا الدنيا والعوافبُ أنكى أَوَيُجديهُمُ التَّسكُّعُ بالإثمِ ... ستولِّي أحزابُهم ليس تُجدي وذميمُ الآراءِ يصنعُ شؤمًـا وحذاري ، لاتنقذُ الناسَ فوضى وبنو السُّوءِ لايبالون يومًـا * * * هذه أمَّتي تنوحُ بليلٍ مضضُ الجرحِ ، والنوازلُ شتَّى فأمانيها المُبعداتُ سرابٌ أشغلوها بالموبقاتِ فأعيتْ وأتاها من كلِّ بابٍ زنيمٌ خفَّ ملعونُهم كذئبٍ غشومٍ فاستباحوا حمى الشريعةِ لؤمًـا أتنامون ! كيف تغفو جفونٌ ؟ مَن لدينِ الإلهِ يدفعُ عنه فارجعوا ، فارجعوا إلى الصَّفِّ هذا بئس مافي الشقاقِ من تُرَّهاتٍ بئس مافي النفورِ من صدأ الهمزِ ... والإخاءُ الإخاءُ نادى فأحيتْ فاجمعوا الصَّفَّ ليس تذهبُ ريحٌ وتواصوا بالحقِّ والصيرِ هذا نالَ مَن بايعَ الكريمَ ، ولولا تتسامى أعمالُنا والنوايا ما الرواياتُ في جمالِ حروفٍ إنَّما زانها سلوكٌ مصفَّى تشمخُ المئذناتُ لابصخورٍ فالمناراتُ روحُها في أذانٍ أجودُ الجودةِ الأثيرةِ حبٌّ فأخٌ مجوادُ السَّجيةِ يُنسَى آهِ ، فَلْتلتقِ القلوبُ لتُطوَى ياشبابَ الإسلامِ يا أملَ الفتحِ ... قد كفاكم في هجعةِ اللهوِ يرمي إنَّـه اللهوُ كيفما كان يحثو صفحاتُ الحضارةِ السُّودُ كانت مالأبنائنا تهاوتْ رؤاهم أنسوا أنهم بنو عزماتٍ أم تناسوا نبيَّهم والسَّجايا ياشبابَ الإسلامِ ما اندثرَ المجدُ ... في سماءِ الخلودِ قرآنُنا يُتلى ... بئس ثوبُ السُّباتِ ماكان يُرضَى والليالي فيها المآثرُ ماتت وفجورٌ ، وفي النهارِ سفورٌ فأفيقوا شبابَنا وتآخوا أنتُمُ الدوحُ مثمرًا ، والأماني وَعَدَ الَّلهُ بالفتوحِ ستأتي | أو تناءى الأبرارُ والأوفياءُ جمعَ الحقُّ شملَهم والإباءُ من لَدُنْ ربي آيُه الغرَّاءُ وأتاهم رضوانُه والثَّناءُ وتساموا ولليالي افتراءُ قصصَ المجدِ حُلوةً واللواءُ ... زواها عن الدروبِ الجفاءُ أذهلتْها المكيدةُ العمياءُ بين شِدقيه حقدُهم والدهاءُ .... وأرغى طغاتُه وأساؤوا ما أخافتْ إيمانَه الهوجاءُ أو سفتْهُم في تيهها الظلماءُ آيتاها : الحنيفُ والحنفاءُ والرجال الكرامُ والأصفياءُ ... لأجلِ الإسلامِ والعلماءُ من قديمٍ إلى اجتماعٍ أفاؤوا والربيعُ المنشودُ والآلاءُ نِعمَ وحهُ الفدا ، ونعمَ الدماءُ ... حفيٌّ بكم ، ويحلو اللقاءُ وتُعيدُ ابتهاجَها الآناءُ زمنُ الفتحِ : صبحُه والمساءُ أو تناسى الآباءُ والأبناءُ وإليها حنينُنا والإياءُ ولمولى هذي القلوبِ الولاءُ ... جلتْهُ الطاعاتُ لا الأهواءُ ... تجلَّتْ فيه اليدُ البيضاءُ ليس تبقى بعفوِه الضَّرَّاءُ لألأتْ فيها ليلةٌ قمراءُ ... أحيا آناءَها الأصفياءُ وتسامتْ بالشِّرعةِ الحوباءُ ماتولَّى أشواقَها الإغضاءُ أزليٍّ لفيضِه سيماءُ ... ثـرٌّ صباحُه الوضَّاءُ ... فيه الوثيقةُ العصماءُ لسواهُ ، وللطغاةِ انتهاءُ أنهكتْهُ الآلامُ والأرزاءُ فرجالاتُ بأسها الأكفياءُ فَلْتُبَدَّدْ بغيضِها الأعداءُ صفعتْهُ بسيفِها الكبرياءُ فَهُمُ الأرذلونَ والسُّفهاءُ والنهاياتُ للجناةِ دواءُ !!! فمزايا تتارِنا البغضاءُ فارتوتْ من فسادِها الأحناءُ بينَ كفَّيهِ للرعاعِ وِطاءُ حُرُمَاتٍ قد أكرمتْها السَّماءُ ... فيهم طبيعةٌ رعناءُ رفعةُ المجدِ عندنا والعلاءُ ... وسفتْهُ العجاجةُ الهوجاءُ عصفرِتْهُ الأحقادُ والبغضاءُ فاكفهرَّتْ من مقتِها الغبراءُ في المزايا يحيا لها الأمناءُ وبقتلِ استبشارِنا شركاءُ فلظى الظلمِ أهلُه السُّفهاءُ عن أبي جهلٍ بحثُهم والعُواءُ لهواهم ــ دون الضياعِ ــ غطاءُ ... غيًّـا فعينُهم عمياءُ ... فُتاتًا ، فكلُّهم غـدَّاءُ ببنيها الأوهامُ والخيلاءُ مترفيهم بسحره الإغراءُ لعبيدِ الهوى ، فبئسَ الوِعاءُ للملذَّاتِ سوقَهم ، فأساؤوا عن عقولٍ مدارُها الفحشاءُ لشعوبٍ يقودُها الصُّلحاءُ وتعودَ الآياتُ والأصداءُ بقلوبٍ قد ماتَ فيها الرجاءُ ... حُـرًّا ، تُستَدرك العلياءُ مفتَرَى دونه اليدُ النَّكراءُ ما بأيديهُمُ يلوحُ و داءُ مابه المجدُ ينتشي والفداءُ ... عاثت بعصفِه الأعباءُ فيه من بهجةِ الهدى سيماءُ نبويٌّ يُزجي نَداهُ الهناءُ سيِّدُ الخَلقِ هاديًا لاتُساءُ أَوَتَبلَى الحقيقةُ الزَّهـراءُ !!! آثرتْها لرشدِهـا الآناءُ في مغانيكِ منهمُ أبناءُ حفظتْهُ المتونُ لا الأهواءُ أبدَ الدهرِ الزيغُ والإعياءُ ... الذِّكرِ أو يُوارى حِراءُ فالجهادُ الجهادُ ، نعمَ الدواءُ ... أحيا ميثاقَه الأوفياءُ في ثغورٍ ، ومنهُمُ الشُّهداءُ في جهادٍ ، والشَّاهدُ الهيجاءُ وحياةُ الأحرارِ منهم براءُ ... الأُلى هُمُ الأحياءُ فوَّحتْ من أشذائِه الأرجاءُ فوقَ هامِ الطغاةِ ــ والغرَّاءُ وبترحابِها تضجُّ السَّماءُ حَسَنٌ من إستبرقٍ وغطاءُ لهُمُ الخلدُ بعدُ والآلاءُ قيمٌ للهدى ، وغامَ الرُّواءُ عربداتٌ مقيتةٌ و افتراءُ لعقتْهُ خيباتُهم وهباءُ دارةَ الخلدِ لمحُها وضَّاءُ وبهذا الفدا تكون النَّجاءُ بالمثاني يصونُهُنَّ الولاءُ لايماري في حبِّه الأتقياءُ عميتْ أعينٌ جفاها السَّناءُ بئسَ بئس الأوغادُ والأغبياءُ وبيومِ الحسابِ يأتي الجزاءُ ... وهذا الهوى ، وذاك الهُراءُ والفسادُ المأفونُ ، والخيلاءُ لجموعٍ تسوقُها الأهواءُ صنعتْ غثَّ سوقِها السُّفهاءُ إن عوتْ في ربوعِنا الضَّرَّاءُ * * * طالَ فيه العنا ، وطالَ البلاءُ والجناةُ الأشرارُ حيثُ أساؤوا ورؤاها والمبعداتُ سواءُ قدميها بهارجٌ وخُواءُ أو عُتُلٌّ أو عابثٌ عدَّاءُ هيَّجتْهُ الأحقادُ والأسواءُ إنَّ شرَّ العدا هُمُ اللؤماءُ والمزايا ينالُهُنَّ العفاءُ ؟! سيفَ بغيٍ يا أيُّها الأوفياءُ ؟! زمنُ الفتحِ جندُه الحنفاءُ صوَّحتْ في رمضائِها الأفياءُ ... وعنه قد يجفلُ النُّصراءُ نبتةَ الوُدِّ كفُّه المعطاءُ أرسلتْها العقيدةُ الغرَّاءُ دأبُ الصالحينَ أنَّى شاؤوا عُروةُ العهدِ ماتجلَّى الولاءُ إن تسامتْ بصدقِها الأحناءُ دبَّجتْها بنسجِها البلغاءُ في رجالٍ ، وعفَّةٌ واهتداءُ فازَ في وصفِ حُسنِها البنَّـاءُ والرَّويُّ المحمودُ هذا النِّداءُ ليس فيه لخاذلٍ إملاءُ حين تلقاهُ بالإخاءِ الجفاءُ صفحاتٌ لم يرضها العقلاءُ ... تعالوا فقد تعالى الحُــداءُ طيبَ زهوِ الأيامِ كيف يشاءُ مجتناكم بريحِه الإزراءُ لهوى التائهين بئس العماءُ واستقرتْ في الأعينِ الأقذاءُ أوقدتْها بالعزةِ الآباءُ والأحاديثَ صانَها الأتقياءُ ... ولم يُغرق الحقولَ الماءُ ... وفي الأرضِ أنتُمُ الأصداءُ لشبابٍ إسبالُه والغناءُ فالأمانيُّّ : خمرةٌ و نساءُ ليس للزيغِ بعدهُنَّ خفاءُ كي تعودَ الأمجادُ والآلاءُ دانياتٌ وللحنيفِ البقاءُ وعليه اتكالنُا والرجاءُ |
