هم يعشقون الموت!
13نيسان2013
ظلال الإبراهيم
ظلال الإبراهيم
خذوني إليها, خذوني لعلّ دماءَ الشهيــدِ تــــُرَوِّي لعلي أشمُّ عَبــــوقَ الشهيد لعلي أرى مقلةً في الظلامِ خذوني إليها لأرشفَ حُبًّا خذوني إليها لأرسمَ زهراً خذوني إليها لأُشعلَ نورا أحِنُّ إليها .. أحِـنُّ عليها دعوني أبثُّ دموعَ الفؤادِ أنا من طوى في السنين العجاف خذوني إليــها لألثمَ ترباً تجرَّعَ في السجن كأس العذابِ وبين الأنينِ يرنُّ بسمعي فتسموا إلى الله روحٌ تناهت وعين البراءة تبدو كفجرٍ وأمٌّ تلملمُ أشلاء ابـــــــنٍ وتحت السياطِ يذوبُ شبابٌ همُ النصرُ صاغوهُ مجداً عتيداً شآم لمجدكِ أعشق موتاً عشقت ترابك دهرا طويلا لذاك بذلتُ دمائي وروحي وأقسمتُ ألاّ أبارحَ أرضي وأرجعَ مجدَ الشآمِ عزيزا فإن جفَّ مني الوريدُ وأمسى أكونُ رويتُ شَغافي وقلبي وهذا مُنايَ وجنَّةُ قلبـــي خذوني إليها ليَبرَأَ جرحي وقولوا لأرضِ الشآمِ خذيهِ شآم .. سأحيا عزيزاً ولكن فياربِّ عجِّـل بنصرٍ مبينٍ | خذوني!وفي تربها المخمليِّ عروقي! فتَنْبُتَ ورداً شجوني! فيرتاحُ قلبي وتغفـــو جـــفوني! تفتِّحُ حُلْماً .. فتـزهـو غصوني! وأحظى بقـبلةِ من أَرجـــــعوني يداعب أجفانَ طـفلٍ حــــــــزينِ يزيح عن القلبِ وهنَ السنــــــينِ وما بين ذاكَ الحنينِ دعـــــــوني! ودمعُ الفؤادِ جرى من عـــــيوني ليرنوا إلى الفجـــر من بعد حـــينِ حكى قصةً حول طفلٍ سجـــــــينِ! وذاق من الويــــــــل طعم المنــــــونِ صراخٌ يُدَوِّي يقول: اقتلونـــــــي! ويشرقُ نوراً ضياءُ الجبيــــــــن تفتَّقَ في وجه صبحٍ رزيــــــــنِ تمزَّق عند انتظار الطحـــــــــينِ فيرقى مع الروح صوت الأنين! وصانوا حِماهُ كأسْدِ العريــــــن يزلزل أربابَ حقدٍ دفيــــــــــن وبتُّ لعشقِيَ ذا في يقـــــــــــين وصُغتُ لأجلكِ فيضَ المتـــونِ لأحفظ ديني بحصنٍ حصين قوياًّ عتيداً بعـــزٍّ مكيـــــــــن يَراعي ضعيفٌ وغاضَتْ فنوني وعشتُ لربِّي ومُتُّ لدينــــــــي وبستانُ نفسي .. وسِرُّ حنيني وبينَ صليلِ السيوفِ اتركوني وفي تُربها المُخْمَلِيِّ ادفنوني!! لعينِ الشآم تهونُ عيوني فنصركَ آتٍ بكافٍ ونونِ ! | ازرعوني!