بين الترانيم وقلبي
عبد الزهرة لازم شباري
تسرين ماءً في ينابيع
المحطات البعيدة..
في مدارات العيونْ ،
تجرين صمتاً في
نواحي القلب..
في جسدي ،
وأعبر هامساً لحني ..
بأوتار اليدينْ ،
أسري إليك بميلادي
المعبأ باللقاء ْ،
وأبوح من شوقي ترانيمي
وتغريد الفؤاد على غصونك
باحتواء النبع من فيض
المساء ْ ،
زهوي تفجر بالتقائي ..
بابتسامات البنفسج
باكتشافكْ ،
فاسرجي مهري وقودي
مصرعي الظمآن في
قنديل مائكْ ،
وتعالي نشعل الآهات في
ليل التعاويذ الأليفة..
في رؤى الأحلام ..
في نبض القصيدةْ ،
تعالي وامنحيني بعض شوقي
في ملاذات قصيّه ..
في حوارات جديدة ْ ،
ثم كوني من تكوني !
يا ملاذي وحناني
قشتاً في لجة بحرْ
أو خيالاً في طوامير المنافي
أو سطوراً في جريدةْ ،
عتها الشمّاس في لف
المتاهات البليدةْ ،
يا زمان الوجد كوني من تكون
وعديني من نزيف الليل
في صمت الخيالْ ،
فأنا المرهف في فجر الطفولة
في اصطياد الزهر من قلب
الجنائن من ملاذكْ ..
من فتون الورد في
فجر الدلالْ ،
وأنا الواله في ليلي
فيا الله من ليل تعتق
في مواويل انسيابك ..
في ترانيم الخيالْ ،
وعديني زهرتي أمسي
بليل يشعل الآهات في
حلم قيّلْ ،
ودعي النايات تندب
ذات ليل في هديلْ ،
فها أيقظت أوجاعي ..
حنيني ..
في بحار الصمت
في شدوي ..
تفاعيلي الوليدة ،
وابتدأت الضرب في
أوتار حزني ..
في لظى بوحي ..
وأنغاماً جديدة ْ ،
وأنا التائه ما بين
الترانيم وقلبي ْ !!
فدعيني يا ملاذي أزدهي
من بوح صمتي في الخيال ْ ،
ودعي شدوي المعتق
في الجدائل والضلال ْ ،
واسدلي فوقي دثار الحب
من فيض الترانيم
وبوح العشق
من روض الشمال ،
لقد أيقظت نزفي
واستباح الخنجر المسموم
أستار الوصال ْ ،
فارفقي بالجمر ..
بالعصيان ..
بالأحلام ..
في شدو الجمال ْ ،
ودعيني يا ملاذ العمر أحبو
فوق أتون النبال ْ ،
كاظماً دمعي وفيض القلب
في أسمى حروف ْ ،
ربما أمحو تغاريداً وأنغاماً
أبت ألا ً تناغي الشدو
في وجع المقال ْ !!