جابر قميحة الذي عرفته
13نيسان2013
رأفت عبيد أبو سلمى
في ذكرى ميلاد الأستاذ الدكتور الأديب الكبير جابر قميحة رحمه الله
أ.د/ جابر قميحة |
رأفت عبيد أبو سلمى |
نتوق لقلبك الحاني ويعلم ربُّنا الرّحمنُ أنا إذا رنتْ هواتفنا مرارا ونجمُك في سماواتٍ تبدَّى إذا زرتَ الأحبَّة َ تاهُ زهْر نتوقُ إليكَ تاريخا ً يُغني تنادِينا هلمَّ إليَّ حتى وترْسُمُ فوقَ ثغرِالناس حُلما ً تكابدُ هاهنا الآلامَ تترَى جليسُك جاءك العاني المُعنى تبسَّمَ بَعْدَهَا في التوِّ صفوا وكنتَ ولا تزالُ أبا ً يُربِّي وللأفغان قد غنّيتَ شِعْرا أبيتَ الزحفَ مِن باغ ٍ تدنى تسوقُ إليه مِن رَدِّ القوافي وللزحفِ المُدنسِ عارُ ذلٍّ رأيتكَ عند خط ِّ النار شِعْرا ً حروفكَ في معاركها جنودٌ فكنت الشاعرَ الحُرَّ المُعلى حَمَاسِيّاً رسَاليَّ القوافي وحيِّ على الكفاح المُرِّ فيه تحلقُ في الفداء على جناح فلسطينُ الأبيّة في هواها عشقتَ مآذنَ الأبرار فيها عشقتَ جهادَها هذا المفدى بكيتَ بشعرك الباكي رجالا من الوجدان إن الدمع يجري ولن ينسى الزمانُ به رثاءً ومن طلبوا الحياة َ بلا هوان على الحقِّ الذي ربّى فأبلوا وحبّبني الرِّثا في الموتِ حُرّا أراك شعاعَنا الأدبيَّ يرنو أراكَ كما يراكَ الناسُ غيري وحرفكَ فوق رأس الضادِ تاجٌ كسوتَ الحرف أنوار المعاني على عِرْضِالبيان تغارُ حتى بلغتَ بشعْركَ الحُرِّ الأعالي تولدَ فنهُ في الناس فرْدا كسوتَ ثيابَهُ الحَسْناءِ تِبْرا سيكتبُ عنكَ هذا الدّهْرُ حتى | حنينالتغسِلَ عن مشاعرنا نحبكَ فيهِ حُبَّ الصَّادقينا لصوتكَ في الهواتف ما نسينا فأشرقَ في رُبا الدُنيا لحونا و أينعتِ الحدائقُ ياسمينا لأمجادِ الأوائلِ عاشقينا نعلي في سماء الحقِّ دينا تواسي في البلاء البائسينا وتصبرُ يا أعَزَّ الصابرينا وبين يديك لم يَعُدِ الحزينا ليهنأ إذ رأى القلبَ الحنونا ويَهتفُ هادياً للسَّائرينا ترى فيه الفِدا لله دِينا يخرِّبُ في بلادِ المسلمينا صواعقَ يصطلي فيها المَنونا يذوقُ به العِدا خِزيا وهونا يزلزلُ في كتائبهِ الحُصونا و واها ً للجنودِ الفاتحينا وبالإيمان وهَّاجا مُبينا لأقصانا تنادِي الفاتحينا رأيتكَ تسكبُ الشِعْرَ الرَّصينا من الإيمانِ تسقيهِ اليقينا عشقتَ ترابَها الغالي الثمينا بكيتَ المسجد الأقصى الحزينا لتجعلَ من حمى الأقصى عرينا رثاءً يذرفُ الدَّمْعَ الثخينا صدوقا ً نزفه راع الجفونا بكيتَ به الأباة الراحلينا وعاشوا ثم ماتوا طيبينا له في هذه الدنيا سنينا رثاؤك في بُكا "أحمدْ ياسينا" له الأدباءُ بل نورا ً مبينا إماما ً صالحا في المُصلحينا سَبَى مِن حُسْنِهِ الزاهي عيونا ليرفلَ في الجديدين القرونا رأينا عِرْضَهُ بكم المَصونا تجَلي في فرائدِهِ فتونا فأصبحَ مِن بدائعكمْ فنونا فأصبح وَحْدَهُ الحُرَّ الثمينا يسطرَ مَجْدَكم في الخالدينا | الأنينا