ألا إن سلعة الله الجنة
13نيسان2013
محمد الخليلي
محمد الخليلي
أماه ضمَّيني إليك أماه لاتبكي عليَّ بحرقة بل زغردي إن المليك مكافىء أنا إن قضيت فإن روحيَ حلقت فإلامَ وجْدك ياحبيبةُ مرسلٌ أمَّاه قري أعيناً وتصبَّري فأنا الذي لله أرخص روحه | وداعاإني إلى عدنٍ أهمّ سراعا إن كان نعيي في الدنا قد شاعا في مقعدٍ صدقٍ يلوح تباعا طارت إلى البرِّ الرحيم شَعَاعا وعلامَ قولك ابننا قد ضاعا؟؟ وتمثَّلي خلق الرسول طباعا وشرى المقامة سلعةً وابتاعا |
8
في كل جيوش الدنيا يُعفى الأخ الثاني من الخدمة في الجيش أيام السلم إن كان الأول يخدم فيه إلزاماً ، فضلاً عن الثالث أو قل الثامن ، فما ظنكم بثورة جيَّشت طوعاً ثمانية إخوة أشقاء يقاتلون أسدَ وشبيحته ؟!؟
لله درك أيتها الثورة السورية الفريدة المباركة
وجوه وضاءٌ تضاهي السنا وأرواحَهم قد شروها لربٍ وقد ربح البيع ياإخوتا فياثورةً جيَّشت إخوةً وقد أرخصوا للإله النفوس وقد حُقَّ من ربنا نصرنا | نفوس كرامٌ تروم بعدنٍ لقد طاب فيه الجنى فسلعة ربي جنان الهنا أشقاء إذ يعشقون الفنا لكِ الله أنت الملاذ لنا بفتح يلوحُ مبينٍ دنا | المنى
نواميسُ مقلوبة
نعم إنها الثورة السورية العجيبة التي قلبت نواميس الكون فصارت الأرض تمطر السماء أحمر قانيا
إلى روح الملاك الطائر إلى الجنان شهيدة درعا الطفلة صاحبة الصورة أهدي تلكم السطور
تحاكي بحسنٍ نجوم تغضّ الملائك طرفاً له دماءِ الفتاة فقد أغرقت فطوبى لأرضٍ لنا أمطرت وتلكم نواميسنا قُلبت فيهطل دمعاً وفيضَ أسى | السمابوجهٍ إلى الله حُباً سما تئطّ فقد سَبِحَت بالدِّما دنانا فصارت سياجَ الحمى سماءَ الوجود بدمعٍ همى بأرضٍ تباكى على همِّنا فيسقي أعالي أعالي السما |
في الذكرى التاسعة
لوفاة الشيخ أحمد ياسين رحمه الله
قتلوه ؟ لا،إذ ليس ذاك فاستقبلته ملائكٌ بشهادة والموت سربله فاصبح شامخاً فبموته أحيا الجميع لعزة وبموته بعث البشائر في الدّنا أحيا شعوب المسلمين جميعهم ياسين درب للعلا و دليله ياسين مدرسة الجهاد وبابه أنت الذي علمتنا كيف المرارة وأذقتنا طعم الشهاد وطيبه أنت الحبيب وحبنا لك شاهد ولانت أصل للعطاء وفرعه وترجل البطل الشهيد بميتة كرسيه قاد الجحافل كلها فالله يختار الشهيد تكرماً والله يتخذ الشهيد تفضلاً قالوا الأب الروحي قل بل إنه قد سطر التاريخ أحمد واحداً يا أحمد الياسين أنت إمامنا يا أحمد الياسين أنت زعيمنا يا أيها الياسين قم فانظر إلى قد قام يهتف من ورائك ثائراً | بمقتلفالله ألبسه الشهادة من علِ لاقى بها وجه الكريم الأكمل كالنجمم يسبح تائهاُ لا ينجلي كي يستعدوا للقاء الفاصل قد أيقظ الآمال في المّثاقل فغدوا جنوداً للغد المتفائل في يوم نصر باهر ومؤثل وسراج درب السائرين إلى علِ حلوة وتطيب مثل المنهل من بعد أن ذقنا طعوم الحنظل (ما الحب إلا للحبيب الأول) فرع تسامى من أصول المخول صعدت به نحو الخلود الأمثل ويظل رمزاً للمعالي الحفّل منّ الجواد المنعم المتفضل فإذا قضى موتاً أصاب بمقتل رمز الشهادة في المقام الأول ياسين فخرٌ لا مثيل لأمثل يوم الوغى إذ قدتها بالهيكل يوم الكريهة بالمقام الأفضل الشعب الوفي الألمعي الأعزل بحماسةِ تغلي كغلي المرجل |