أماه
أماه
عبد الزهرة لازم شباري
(( أمي نهر من عطاء وبحر من حنان ))
أمي أرددها في كل ساعاتي
وحين يصحبني النداءْ ..
على دثار الشجو والأحلامْ ،،
وحين أعبر في زحام الموج
يدفعني حدائها في الليالي الباردات
لتنثر من عطاء البوح
تشرق في دمي بحر من الآيات
ترتشف الحنان ،
صاحبتها طفلاً ألم وسادة
الأيام أعتصر الحنانْ ،
وأطيل من نظري لثغرها ..
حين تسكب من قبلاتها
الحرى إذا جف المدامْ ،
وأقولها أماه يا فيض العطاء
ويا بحراً من الدعوات حين
تعتمر الصلاةْ ،
لترشف من عبير الصمت
أوردة الحقولْ ،
من أين لي قمر يحنو على ألمي
ويلم أشرعتي ،
لأشرب ما تعتق من دنان الشدو
وهي تشعل شمعتين لي
قرب السريرْ لكي أنامْ ،
أماه .. يا أماه
ماذا أقول بعيد ذكرك في الصلاة
وأنت تدعين لي بحفظي في المنامْ ،
ينتابني هاجس
إذا ما ضاق بوحي من قصيدتي
في رؤاكْ ،
ماذا أقول وقبلتي على أطراف
كفك في ذبولْ ،
والدمع جففه التعري من حنانك
فانحنى كالأس في
جرف المحولْ ،
دعني أساوم في رؤى الأيام
أمتهن الوصولْ ،
وأهيم شوقاً في تلاواتي وعتقي
في محبتك ..
لأقفو ساجداً في لثم رمسك
تدمي النوائح وهي تسكب ما تبقى
بارتشاف الدفء من
حضن هزيلْ ،
أماه ما عاد التكور من أساي
ومن دموع الشوق تلفظني الشوارع
والمواجع في خريف العمر
أشتاتاً ثقيلْ ،
لا يكفني دمعي أبلل رمسك
بالبكاء وبالعويلْ ،
لكنني أدعو بحفظك في تلاواتي
وقرضي من تعري الدفء
في وقت المحولْ !!!