عربيّ مسحوق مخنوق
02آذار2013
د. شفيق ربابعة
عربيّ مسحوق مخنوق
د. شفيق ربابعة
قسم العلاقات العامة والإعلان
كلية الإعلام / جامعة اليرموك
عربي مسحوق مخنوق
في عيش يبدو لى مزنوق
ويُرى في الدنيا كالمشنوق
قالوا فعلا أمسى مسروق
هو حقا مغبونٌ مطعون
مع أيّ فريقٍ ذا سيكون
فالجوّ مُكَهْربُ أو مشحون
يحيا بؤسا أو عيشَ سجون
قد يشعر في لحظٍ بجنون
بعواصف تأتي أو بسكون
يهذي بمصاب أو بشجون
عربيٌّ تاريخ مرموق
يحيا ذلاً, وبه مفتون
إني أخجل من تاريخٍ
ويسطّره نفرٌ مأفون
عَرَبٌ وحكّامٌ وشعبٌ إنّ القتال يدور في ساحاتنا إنْ قيل عرْبٌ فالمذلة حالهم الطفل يُقتل, ثم من جاءت به أما دمشقُ فحالة ما مثلها عَجز القريض وكل من بلغ الذرى القلب دامٍ والعيون تحجّرت يا ربّ ما هذا الذي ينتابهم؟ البطش والتنكيل ديدن سادة ما أكثر القتلى بأمّة يعْربٍ أين الملوك وأين قادة امّةٍ ؟ أمسوا الأسود على أرامل شعبنا إنّا عَبدْنا سادة فتجبّروا ملكوا القصور وملينوا بل (مليروا) مرّت عقودٌ والشعوب ببؤسها يا حاسدين العُرْب تلك مصيبة قد مِتّ قبل اليوم أبشع ميتةٍ ناديتُ صوتا للطغاة مجلجلا يافا تئن وقد غزتها طغمة ماذا تبقى في ديار عروبتي ؟ كم من جريح بالدماء مُجندلا نَخرَ الفساد جموعنا وعظامنا جاء الربيع مُبشّرا بولادة وبدا انقسام معْ صراع مُذْهلٍ والحال ساءت باقتتال مؤلمٍ صرنا السُكارى دون سُكْرٍ نحتسي ماعُدتُ أسمع من ينادي وحدةً إنّ التفتّت والتشرذم واقع أنظر إلى السودان بؤس حاله وانظر إلى لبنان يبكي حرقة سني وشيعي ثم درزي حالهم عرّج على الأردن ذا نوّابه وكذا الوزير فإبنه خَلفٌ له نَفَرٌ تسلّط لم يراعي ذمّةً قيل الفساد مؤطّرٌ وموثّقٌ لم أدر ما سرّ الفساد ولُغْزه عشقي إلى الأردن زادي كالتقى تبقى على مر السنين تشدّني أدعو الإله هداية لسراتنا أهل العراق تناثرت أشلاؤهم جاءت (أميركا ) كي تحرّر أرضه ومضت سنون ثم بان صنيعهم قد دمّروها بعد أنْ كانت لنا عقد مضى والقتل فيها قائم المغرب العربي مرّ بمحنة هذي الجزائر لا تكلّم جارها قالو اتحاد مغاربٍ بطريقه أنظر إلى الصومال أُنْهك جمعهم دول الخليج أحار في مكنونها قد شكلوا هم للتعاون مجلسا وبمشيخات قد أضاعت حقّها دولٌ بمجلس قد تجاوز عدّها قد ماتت الآمال في توحيدنا مامن نواة للتوحّد بيننا ونظرتُ لليمن السعيد فخِلْته بُؤَرٌ بدتْ بشماله بتصارع هذا ابن شيخ قاد بعض قبيلة قد مات كثر في صراع زائف في مصر أحداثٌ جسامٌ قد بدتْ فتمزّقت كل الجهود وأشعلوا ياللخيانة والعمالة إنها (ليبيا) تعاني من مرارة فُرقة أملا بنينا يوم تمّت ثورة هذا عميل الغرب في أفكاره والبعض أوهمنا سيصلح حالنا ضعفتْ ارادتنا وضاع قرارنا وتسؤ حال المسلمين جميعهم يارب قد مات الألوف وهاهمُ أسفي على قطرية تجتاحنا عمّان قلبي والرباط جوانحي لا فرق عندي بين مصر وغزّةٍ يارب هذي حالنا أشفق بنا وحّد جيوس المسلمين بدولة أنصر إلهي كلّ حرٍّ بيننا | بائسٌلا وزن إنْ ذُكروا على استحياء وكذا الفساد موثّق بجلاء يا ويحنا فالشام في الرمضاء والشيخ يُذبحُ في ذُرى الفيحاء فالشام قد غرقت ببحر دماء وصف المصاب وحالة الإقصاء ثم الفؤاد وسائر الأعضاء فكثيرهم أمسوا من البؤساء فاستأسدوا والشعب دون رجاء ودماؤهم كالسيل في البطحاء ماذا جرى ؟ فالعُرْب كالأشلاء والجبْنُ ديْدنهم على الأعداء همْ في النعيم , شعوبهم بشقاء وكأنهم لشعوبهم كالداء أمضوا السنين بخدمة العملاء حلّت بهم , هم أفقر الفقراء وأنا أرى الأقصى بحال عناء والمسلمون بعدّهم كغثاء والقدس نادت أمّة الإسراء ماذا جرى في ساحة الشهداء كم من شهيد أنّ في البيداء وغدا العصاة بحالة النبلاء وبثورة في أغلب الأرجاء زالت طُغاةٌ ,بعضُ بالأسماء زاد التفرّق جيء بالضرّاء وأرى الجحيم لحالة فوضاء يا أمّة القرآن أين ندائي؟ والظلم يبدو زاد في الأعباء دولا غدا في هالة الكرماء بلد المذاهب أمره استثنائي وكذا المسيحيون كالفرقاء عُطْيا من الآباء للأبناء وجدودهم من أقدم الوزراء والجَوْر زاد وليس من إبطاء والإنتخاب مزوّرٌ للرائي ما سرّ ذاك الظلم في الأجواء ومحبتي مقرونة بصفائي عبر الدهور كخزْنة البتراء ليسود عدلٌ بيّنٌ لشِفاء والغدر بان كفعلة الشرفاء فأتت إليه بزمرة بخفاء باعوا القرار وزيد في البلواء أملا يشعّ بغفلة الغفلاء فإلى متى يبقى الدمار دوائي؟ والمشرق العربي ذو أخطاء حتى ولا مع تونس الخضراء ليكون رمز توحّد انمائي الكلّ مسلم ذا يزيد بكائي وبما بها من طاقة وثراء حبرا على ورق بغير مضاء رُغم الجوار يُزاد في الشحناء الصين واليابان في الأسماء بعد التفرّق في ذرى الإحساء فالإنقسام نعبّه كالماء يبكي الجراح وحالة الإقواء وجنوبه متحفّزٌ للقاء ذاك ابن صالح قائد استرضاء عجباً, كفانا , أين درب نجاء كمؤامرات أُبرمت بدهاء فِتَناً أعادت مصر للغوغاء سادتْ بلاد العُرْب كالأزياء دبّ الخصام فجهدهم كهباء وبدى التشردم منهكا لفداء أو لليهود تراه كالحرباء لكنه بمسيرةٍ عرجاء قد خطّطوا لنعيش كاللقطاء ونعيش ذلا يستحق رثائي يتقاتلون كمن أصيب بداء دول العروبة كلّها احشائي بغداد عقلي والرياض حيائي او بين تونس, تلك حال وفائي يا خالق الأكوان ذاك رجائي وامحق طغاة العرْب والإيذاء وامحق عُتاةً ساهموا ببلاء |