حمولة زائدة
21شباط2015
محمد إبراهيم الحريري
محمد إبراهيم الحريري
حتى المواجعُ قد رثت وتكاد مرآة الغيوم تزيده ليلاه في حلف الشجون تطوعت والشام تعلم أن وجه حبيبها لكن أسئلة المحقق صادرت ما فاض بينهما الفرات ليسدلا وكأن عاصمة القبور تمزقت * * * ألمٌ ثلاثيُّ العيون أصابه من ضلعه وطن سيخرج حالما مازال يوجعه الحنين لهدهد قمر بأقصى الشام جاء مودعا ومضى وراء التيه يحمل عجزَهُ هل أدركت عيناه أن هويتي فأنا ابن آدم، لم يقابل والدي من كل زاوية تطل رصاصة لا تغرقي بالوهم يا غجريتي بِلقيسُ تكشف في المقاهي حظها وجدت بفنجاني ملامحَ طائر عبثا تفتش عن مكان راكد والهدهد النبوي نحو مدينتي ومضى ليبحث عن سراب لاجئ قابيل يبحث عن شوائب حقده * * * للعبد عذر أن يرى سجانه لو أنفقوا دهرًا عليه ومثله مذ غالبته يد الجريمة شلها تاهت يداه فلا دمشق تعيده صنم تحج المومسات لأرضه العارُ أسوأُ ما يصنِّعُهُ امرؤٌ | عوَّادَهُوالريح تنثر بالعيون بعدا يحطم كل وجه زاده والبين جند للبكاء سعاده مازال يخفي خلفه بغداده ميدانه ومضى يكف عَتاده رملا على وطن يثير وداده جسدين حَالَا بينَهُ وبلادَهُ * * * من أين أبصر يا فمي أبعاده ؟ بطفولة حتى يرى أعياده ؟ فَتَحَ الفضاء لكي يرى صيَّادَهُ طفلا يخبئ بالسماء جياده والذلُّ يكشف للتراب سواده قبل انتهاء الحرب لن تعتاده أنثى سوى امرأة رعت ميلاده حبلى وقد فطم الردى أولاده فأنا الذي قتل الرصاص حياده والسعد يبسط للهوى روّادَه ورسالة تطوي بها ميعاده في أخمص الفنجان كي ترتاده بعد انطلاقي للمتاعب قاده الجوع كان بدون صوم زادَهُ بيد وبالأخرى ألُّمُ حصاده * * * ملكا ويشكر راضيا جلاده ليعود إنسانا لَعَقَّ فؤاده ندم وسابقه الغرابُ حِدادَهُ بشرا ولا المنفى بليل عاده يوما سيرجم بالحصى قوَّادَهُ في بيته، ليرى به أمجادَه | رمادَهُ