يا توأم الروح
16شباط2013
د. نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يا توأم الروح انت الفكر والقلم انت الفراق اذا الآجالُ تأخذني الدارُ طيبٌ وفيها للهوى سكنٌ من دونك الدهر خصمٌ ضاق مقبضه يا كوكب الشرق يا عشقا اسامره في القلب ينخرُ والبلوى له بصرٌ نفسي خرابٌ وصدري ضره درنٌ قلـّبت ليلي وسوط الغم ارهقني يا نهر دجلة هل انستك غُربتُنا بين البساتين نخطو والقلوبُ لها نسعى عُطاشا فلم تظمأ مشاربنا كفٌ تعانق اغصانا بشائرها الجرفَ ندنو وترسو عنده سفن العينُ تبدو كأوراق الربيع ضحا الجسم يعلو كغصن البان مُفترعا فيها الجمال ربيع ماءه عذبٌ ملءُ الطفولة حين الفجر يوقضها ما اسعف الحبرُ وصفي حين انشدها صوت البلابل انغام بهالتها فيها الوجوه بعسر الدهر زاهرة تزهو بحال ، جمال الخلق يغبطها فأي سفر اجاد الوصف منصرم كلّ اللغات توارت في محاسنها احنو الكلام لها وصفا ومرتجلا يا منزل العشق في بغداد انفسنا بالغرب أنت واهلي ما لهم وطن اطوي الزمان وبعد الأرض مستبقا قدنا الزمان برغم القيد مقتدرا فينا التواضع لا ضعف ولا قِصر نحن الكرام فلم تخفت مشاعلنا ما ذقت دهرا جميلا في مغانمنا نحو السراب نعيش العمر عاصفة احزمْ متاعك فالآجال محكمة | يا توأم الجسم انت السعد انت الدواءُ اذا ناخت بي السِقم قد قالها الله انت الود والرحِم لن يفتح القيدَ لا صبرٌ ولا حَكم يا منتهى الحسن حين الحسن يحتكم البعدُ حتى تهاوت للذرى قمم والهمُ صاغ شبابا ملؤه الهرم والليلُ وحشٌ لصبح خيره عدم يومَ التلاقي على الشُطآن يرتسم بين الافانين انغامٌ فتلتحم فالحبُ يُقعدنا عشبا ونلتئم فوْحُ الزهور ، وكفٌ للهوى خدم فنصعد الركب اطفالا ونختصم والخدُ يزهو كأن الوجنتين دم والفمُّ نبع الندى والضرس مبتسم والروحُ اهدى جمالا ، زانها الحشم ما عابها الهم او افضى بها قِدم جمّ المعاجز في الاوصاف تزدحم فكل جزء بها للشاديات فم ما ساقها عبسٌ او نالها وجم والروح سعد ، بنور الكون تنسجم واي بيت علا في الشعر منهدم حتى كأن بها لون الضحى ظـلم حتى استنارت على ابياتنا الحِكم قد ضاقها البعد وانحلت بها الرزم ما عاد يجمعنا دارٌ ولا علم كي لا اراها بنوم ساده الوهم حتى استجارت بنا في عزها العِظم فجالستنا على ارزاقنا الخدم او يعل يوما على اكرامنا الكرم والموت بدّ ، وفي اوصالنا نهم لن يرتوي البالٌ او تبقى لنا نعم لا ينفع المرءَ ان جاء الردى ندم | والالم