دمشق غرامي
16شباط2013
عائشة ديب
عائشة ديب
أَحِنُّ إليها .. وأَبْكي عليها .. وفي مقلتيَها يذوبُ فؤادي دمشقُ غرامي .. وفيها هُيامي .. هَرِمْنا .. مرِضْنا .. ومِتنا انتظاراً وعِشْنا بحُلْمٍ لذيذٍ زماناً كأنّا خُلِقْنا لتلك الأماني دمشقُ .. عِيَالكِ ضاعوا بعيداً وماعَقَّ فيهم صغيرٌ تخلّى ولكنْ ضَحايا ، هُمُ .. صدّقيني قضَوا عمرهمْ يرقُبون التّلاقي بدونكِ أمي .. ضَللْنا وتُهنا وكم مزّقتْنا حكايا الرّوابي هنالكَ زهرُ البنفسجِ غنّى حفظنا أسامي الزهورِ نصوصاً شَمَمْنا - برغمِ البِعادِ - شَذاها نُؤَمِّل يوماً قريباً سيأتي أضاءَ لنا باليقينِ دُعانا دمشقُ .. سقِمتُ بوجدي وحبّي حنانيكِ ، إنّيَ طفلٌ غريقٌ وضُمي صغيركِ يا أمَّ موسى دمشقُ .. أحبكِ .. يا سِرَّ عمري وقد يرتوي الحبُّ أنّى التقينا فهل يسمحُ الدهرُ يوماً بوصلٍ وهل يستفيقُ الزمانُ علينا دمشق خذيني .. فهذي حروفي عشقتُ الحياة لأجلكِ إني | وأَشْكُو هواها بآهاتِ وتحكي دموعي حكاياتِ حُبي وأحْسَبُها من شرايينِ قلبي لذاك التصَابي وذاك التَّسَبّي مَدَدْنا أفانينَه فوقَ سُحْبِ وضَربٌ من العيبِ ألاّ نُلبّي وهاموا زماناً بشرقٍ وغَرْبِ ولا جاءَ فيهم كبيرٌ بعَيبِ قَضَوا عُمرهمْ بين خَطْبٍ ورُعْبِ وشَابوُا وماخالطوكِ بشيبِ فَقَدنا حَنانكِ من دون ذنبِ وعصفورةِ النّهرِ تلهو بعُشبِ وتلك الينابيعُ تجري بتُربِ قرأنا تفاصيلها بين كُتْبِ رأينا الرُّبى ترتوي دونَ حُجْبِ وهاهوَ آتٍ على كل دربِ فأشرقَ في كُلِّ قلبٍ ولُبِّ ولم أستفدْ من طبيبٍ وطبِّ فمُدّي يدَيكِ لتمسكَ ثوبي فقد عاد طفلكِ من بعدِ غُرْبِ وسِرَّ نضالٍ .. وثورةِ شعبِ وقد يكتوي القلبُ من دون حبِّ بروضٍ فسيحِ المسافاتِ رحبِ بلحنٍ جميلِ النهاياتِ عَذْبِ وهذا مِدادي أضاءَ كشُهْبِ أموتُ ببُعدٍ وأحيا بقربِ | صَبِّ