هُنا حَلَبُ
هُنا حَلَبُ
مهداة إلى ضيوف الجنة
د.فاطمة محمد العمر
[email protected]وَدَاعاً أَيُّهَا العَرَبُ
فَلسنَا نَنتَمِي أَبَداً
عَن الآهَاتِ قَد غَفِلُوا
أَتُبصِرُ عَينُهُم طِفلاً
وَتِلكَ صَبِيَّةٌ حَيرَى
وَمَأسَاةٌ لأَرمَلَةٍ
وَشَيخٌ فِي تَغَرُّبِهِ
وَشُبَّانٌ بِجَامِعةٍ
تَعَمَّدَ عِلمُهُم بِدَمٍ
فَلَم يَغفِرْ لَهُم قَلَمٌ
سَئِمنَا الصَّبرَ يَا حَمقَى
وَمِن بَين الدُّمُوعِ نَمَا
يُزَلزِلُ عَرشَ طَاغِيةٍ
تُعَاوِنُهُ حُثالاتٌ
فَمَهمَا زَادَ حِقدُهُم
فَلا لَن يُطفِؤُوا نُوراً
فَلا أَبطَالُنَا وَهَنَتْ
يَظَلُّ لَهِيبُ ثَورَتِنَا
فَمِن وَسَطِ الجِنَانِ عَلافَلا أَهلٌ وَلا نَسَبُ
لِشَعبٍ هَمُّهُ الطَّرَبُ
وَفِي دُنيَا الهَوَى وَثَبُوا
نَعَاهُ البَردُ وَالتَّعَبُ ؟!!
لَهَا فِي حُزنِهَا سَبَبُ
وَثَكلَى دَمعُهَا ذَهَبُ
وَجُرحُ القَلبِ مُلتَهِبُ
إِلَى العَليَاءِ قَد رَغِبُوا
وَفَوقَ دُرُوسِهِم صُلِبُوا
وَلَم تَشفَعْ لَهُم كُتُبُ
وَنَارُ الصَّبرِ قَد تَخبُو
حَرِيقٌ رَاحَ يَقتَرِبُ
هُراؤُهُ كُلُّهُ كَذِبُ
لَهُم فِي لُؤمِهِم أَرَبُ
وَإِن قَتَلُوا .. وَإِن ضَرَبُوا
إِلَى الرَّحمَنِ يَنتَسِبُ
وَلا الشَّهبَاءُ تَنتَحِبُ
كَمِثلِ النُّورِ يَنسَكِبُ
هُتَافٌ: هَا هُنا حَلَبُ