مخيمات الموت
26كانون22013
أحلام النصر
مخيمات الموت
أحلام النصر (نجوم الحرية)
لواعجُ قلبيَ المحزونِ تسري هوَ الرَّحمنُ يعلمُ ما عرانا فليسَ لموطني أحدٌ سواهُ ترانا نشهدُ الأحزانَ تترى وَأضحينا نكابدُ ما حَيِينا فشعبيْ الآنَ يُذبَحُ - ويحَ قلبي ! - وَلا أحدٌ تصدَّى للأعادي جموعُ الأرضِ تشهدُ ما نعاني تناسَوا موطني ! يا ليتَ شِعري وَلكنْ يا بني قومي أجيبوا فهمنا أنَّ بشاراً غزانا وَقتَّلَ إخوتي وَبكلِّ جُرْمٍ وَلكنِّي يقيناً لستُ أدري : لماذا في المخيَّمِ ليسَ تبدو لماذا أهلُنا فيهِ يتامى يبيتُ اللاَّجئونَ بلا غطاءٍ يقاسونَ الأسى أضعافَ ضعفٍ لماذا يا صحابُ ؟! نعمْ لماذا ؟!! أيا أبناءَ موطننا سلاماً أتنفعهمْ دموعُكمُ ؟! أجيبوا !! لماذا قدْ نسيتمْ ما نعاني لماذا ؟ هلْ غدا شعبي حطاماً ؟! لماذا ؟ هلْ دِمانا مثلُ ماءٍ أَيُعقَلُ أنْ نعاني مِنْ حقودٍ ؟! أجيبوا ! ما جَنينا كي نلاقي أليسَ لنا بأنْ نحيا كراماً وَلا يوماً تخاذلنا بلؤمٍ فهبُّوا أيُّها الأحرارُ هُبُّوا (مخيَّمُ موتنا) وَاللهِ عارٌ وَثورتُنا تسيرُ بنورِ نصرٍ | وَلا ترجو سوى ربِّيْ مِنَ الظُّلمِ الأثيمِ مِنَ السِّهامِ يُجيبُ دعاءَ مقهورٍ مُضامِ وَما مِنْ فارسٍ شهمٍ حسامِ وَلا أحدٌ يبالي بالأنامِ كما الأنعامُ تُذبَحُ في سلامِ !! وَلا أحدٌ تحرَّكَ كي يُحامي وَليسَ تجودُ حتَّى بالكلامِ ! أَهَلْ مِنْ جفوةٍ أو مِنْ خصامِ ؟!!! على هذا السُّؤالِ بلا مَلامِ بداخلِ أرضنا فِعْلَ اللِّئامِ فظيعٍ لا يَمَلُّ مِنَ الأثامِ لماذا اللاجئونَ بلا ابتسامِ ؟!!! سوى صورِ الأنينِ معَ الحِمامِ ؟!!! يذقونَ الأذى لَذْعَ الضَّرامِ ؟!! يجوعُ اللاجئونَ بلا طعامِ ؟! مِنَ الخِلِّ الشَّقيقِ !!! وَذا اتِّهامي !! أما مِنْ نخوةٍ أو مِنْ هُمامِ ؟!! وَلكنْ هلْ سيغنيهمْ سلامي ؟!! أيغنيهمْ بِذي البلوى كلامي ؟!! بداخلِ موطني أو في الخيامِ ؟!! وَمَنْذا قدْ يبالي بالحطامِ ؟! يُراقُ كأنَّهُ ماءُ الغمامِ ؟!! وَمِنْ متخاذلٍ مُرَّ السَّقامِ ؟!!! صنوفَ الذُّلِّ وَالموتِ الزُّؤامِ ؟!!! وَنحنُ بنو الأماجدِ وَالكرامِ ؟!!! عنِ المظلومِ أو شعبٍ مُضامِ !! أغيثوا أهلَكمْ شعبَ الشَّآمِ على كلِّ البرايا وَالأنامِ على رغمِ الأعادي وَالظَّلامِ | السَّلامِ