يَاْ جارةَ الْقُدْسِ
12كانون22013
محمد جمال باحيدره
محمد جمال باحيدره / اليمن
| عامٌ ونصفٌ ونارُ الحربِ تكويني وصرخةٌ من فمِ الأطفالِ أسمعها ما للفوارسِ من جبهاتنا ارتحلوا يا أمتي فجراحُ الشامِ غائرة أبكي على الشامِ أم أبكي على عربٍ فالشامُ جرحٌ عميقٌ ليسَ يرجعهُ قوموا أعيدوا (فلسطين) التي سلبت وسطروا في ربى الأقصى ملاحمكم وحطموا دولةَ الطغيانِ وانتفضوا هلاّ نصرتم بسيفِ الحق أمتكم هيّا ارفعوا رايةَ التوحيدِ وامتشقوا ففي (دمشق) كلابُ الرفضِ جاثمةٌ وجبةُ النصرةِ الشماء مشرقةٌ وترفعُ الرايةَ السوداءَ عالية تغيظُ كلّ كفورٍ حاقدٍ نجسٍ لله درهمُ أسدٌ تغيرُ فدىً يا شام كفي دموع الحزن واصطبري فأنتِ في قلبي المكلوم راسيةٌ أرضي (دمشقُ) ولو بعدت مسافتها يا جارةَ القدس (سُورّيّه) التي نُكبت صبرٌ جميلٌ فَلَيلُ الظلم مرتحل مُدي يديكِ إلى الرحمنِ وابتهلي | وجذوةٌ من لهيبِ الحزنِ تبكيني تنادي قومي أعيدوا مجد حطين أما رأوا شعبنا أمسى كمطعون وقد رمتني بسهم جاء يصميني قرارُ قادتهم بالإثمِ مرهونِ إلا الجهادَ فجودوا بالملايين وأطلقوا قيدها من أيدي صهيون ورموا اليهودَ بجمرٍ أو بغسلين على الطغاةِ وثوروا كالبراكين فسوفَ تلقونَ أجراً غير ممنون سيف الجهاد وذودوا عن حمى الدين وخلفها كل زنديقٍ وملعون بجندها الفذُ والغرّ الميامين فوقَ الديار وفي كل الميادين وليس يرهبها جيش السلاطين على العدوِّ. ولا لم ترضَ بالدون فالنصرُ يأتيكِ في عزٍ وتمكين وأنتِ كالروحِ تجري في شراييني وسوفَ أتيكِ بالأحضانِ ضميني من المجوسِ وعبادَ الشياطين والشمسُ تشرقُ في شتى الميادين فأمرُ ربكِ في كافٍ وفي نونِ |
