أم الشهيد
05كانون22013
منذر الشعار
منذر الشعار
إذا دعانا إلى الميدان وإن تطلّبتِ الأوطانُ من غُيُر لا نستقيل الزمانَ الصعبَ وطأتهَ * * * جاء النعيّ إلى أم الشهيد فلم لكنها فرحتْ باللّذع يسبقُه ولا تشكُّ بأن الدمعَ منهملاً تقول قد سقط ابني في الجهاد فما أزهو على العالمين اليوم صادحةً قد قدمتْ قبليَ الخنساءُ أربعةً ولا يزال يرنّ اليومَ في أذني يقولُ إن وطني نادى فلست سوى أماه إن أخذ الموتُ الزؤام لنا نظل أحياءً الرّزّاقُ يمنحُنا إن الشهيدَ إذا ما مات فهو له سمعتُ هذا من ابني قبلَ ميتته فكان من أمةٍ عظمى تعلّمُه قوم إذا عتّموا كان ملائكةً الدينُ والسيفُ سيطاً في قلوبهمُ إنعاشُ كل عليل من شواطئنا وقد منعنا حياضَ الدار عن حمِقٍ وقد قرأنا كتابَ الدهر قد نُقشت إذا اجتمعنا على دنيّة زمراً تعلّم ابني مني أن يكون لقىً وقد تعلمت منه كل مكرمة فأيُّ فخرٍ لنا أهل الشهيد فقد * * * سمعت ما هتفت أم الشهيد بنا ما كنت أحسب والأيام خافضة دعت بلاديَ رباه احمنا فهمى | واجبُناكنا الذين يُعِزّون رُحنا المغيرين في الجلى المجدينا ونَفجُرُ الصبحَ من داجي مآسينا * * * تَفقِد صواباً، على البلوى، ولا دينا على الحبيب الذي قد راح ميمونا يأتي المصدِّق مسروراً ومحزونا أشدُّ صبري وما أقسى بيَ اللينا بأغنيات العلا فخراً وتمكينا كذا نسيبةُ كانت نجمةً فينا كلامُ فِلذي الذي للمجد يُهدينا نارٍ تُصَبُّ على جاني أعادينا جسماً فأرواحُنا ريحانُ نادينا فوقَ التصور وعداً منه مضمونا بدْءً الحياة التي تبقى وتُبقينا وقبل قذفِ الوغى والنار تغزونا نهجَ المصلين في الدنيا المزكينا فإن تبدّى الضحى هبوا سلاطينا حتى يَصبّوهما حباً وتمدينا وبدءُ كل أصيل في بوادينا يجيئنا شاهراً رمحاً وسكينا أسطاره وكتبنا فيه ماشينا كانت لنا آخر الأيام تحصينا على الرمال يلبي الحق مسنونا شهادةً تقلب الطغيان مدفونا أعزنا الله فيها والنبيّونا * * * فأبتُ بالزهو والإعجاب مقرونا أن الشهيد سيُعلى من معالينا دم الشهيد يلبي: ربِّ آمينا | الميادينا