هجرٌ لا يُغتفر
29كانون12012
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
جئتُ , يا أرضي , وشوقي أفأنساكِ , أيا إرثَ جدودي؟ إنّ زيتونكِ , يا أرضي , مضيءٌ أفتَرضَيْنَ لقائي بعدَ هجرٍ ؟ فامنحيني العفوَ عن أخطاء جهلي * * * جئتُ كي أذكرَ - والذّكرى شجونٌ - حين كان الوالد المرحومُ يقضي أين مني – اليومَ - عهدٌ قد تقضّى ها أنا جئتُكِ , يا أرضيَ , شيخاً مرّتِ الأيّامُ , يا أرضيَ تسعى بُورِكَتْ أرضٌ لنا ما برحت | وحنينييكشفان الدّرب عن ماضٍ ثمينِ أفأنسى منهمُ عرقَ الجبينِ ؟ أقسم الله به حقَّ اليمينِ ! أفتعفين عن الذّنْب المشين ؟! فلأنتِ الأمُّ , تعطي باليمينِ ! * * * عهدَ آبائي وأهلي وقريني ! عمرَه في غرس زيتونٍ وتينِ ! في سرورٍ ورجاءٍ ويقينِ ؟! هل لهذا الشّيخِ مِن بعث دفينِ ؟! ليتها ترجعُ كالنّورِ المبينِ ! تبعث الذّكرى كزهر الياسمينِ !! | !