القرآن العظيم
22كانون12012
مصطفى أحمد الزرقاء
مصطفى أحمد الزرقاء *
كتاب من العلم المحيط فآياته مرآة صدق جلية عظات وأمثال، وهدي وحكمة ألا إنه القرآن، فاعلم، ملاذُنا به قارعات كالصواعق قوة بلاغ كساه الله ثوب بلاغة علاج لبؤس البائسين محقق كفاء لحاجات الحياة جميعها شفاء لأدواء النفوس ورحمة تراه جديداً كلما جئت سامعاً | مدادهبه صفحات الكون تتلى وتسمع يُرى ما مضى فيها، وما يتوقع وشرع جليل نيّر الحكم مبدع فما دونه خير، ولا عنه منزع ونور رفيق بالعيون "مشعشع" ترد بليغ القوم عياً، فيخضع وروْح لروح اليائسين مشجع فللفرد تقويم وللقوم مهيع وتكراره أحلى لسمع وأمتع كأن المعاني من مثانيه تتبع |
* في سنة 1963م حين كنت معاراً من جامعة دمشق إلى كلية الحقوق بجامعة الخرطوم في السودان، أراد أحد المسئولين ممن تعرفت عليهم في وزارة التربية والتعليم هناك، أن يلقي سلسلة محاضرات أسبوعية في إذاعة الخرطوم عن القرآن الكريم، فرغب إليّ أن أضع أبياتاً من الشعر يستهل بها المحاضرات تكون بمثابة شعار لهذه السلسلة من المحاضرات، فصغت له هذه الأبيات عن القرآن العظيم لهذه الغاية.