لكَ مُهجتي والعالمينَ فداءُ
15كانون12012
محمد نادر فرج
لكَ مُهجتي والعالمينَ فداءُ
محمد نادر فرج
ميرلاند - أمريكا
ليس دفاعا عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولكن لواذا به.
| أبكي جَواً ويَهيجُني الإقذاءُ وتَمورُ بين جوانِحي مَقرورَةٌ وتَثورُ في قلبي العَييِّ عَواصفٌ وأهيمُ يُلهبُني الحنينُ تَوَجُّعاً حتّى متى سَنظلُّ نكبتُ أدمعاً يا سيّدي ما قُمتُ عنكَ مُدافعاً وهُداكَ عنوانُ الفَخارِ مُدوِّياً ومَعين نورِك عَمَّ أرجاء الوَرى فالحقُّ أقوى من تفاهَةِ باطلٍ وأنا بِهَديك إذ ألوذُ وأحتمي أرجو الشَّفاعةَ إذ تَجلّى ربُّنا فَجَلالُ قَدرِكَ لا يُطالُ مَهابةً يا سيدي مَدحي إليك تَقرُّباً لم أمتدِحْكَ لكي أزيدَكَ رِفعةً ماذا يَزيدُ الكأسُ حينَ تصُبُّهُ لكنَّهُ إذْ خالطَ البَحرَ العظيمَ فقد غَدا وشَوامخُ الشُّمِّ الجبالِ وقدْ سَمَتْ بكَ يَزدهي القَولُ الجَميلُ وزُيِّنَتْ إن يَجْحَدوا شَمسَ النَّهارِ تَعنُّتاً عَجباً وما عَجَبي لِسوءِ صَنيعِهم لكنما العَجَبُ العُجابُ بأنَّنا كنّا وكان الكونُ تَحتَ لوائنا يا سيِّدي عُذراً فلستُ بعاتبٍ ماذا يُضيرُكَ من مَقالةِ تافهٍ فتطاولُ القَعْرِ الدَّنيِّ على الذُّرى ما صَوَّروا الإرهابَ فيكَ لأنهمْ لكنَّهُ ذُعرُ المُسيءِ وقدْ جَنى إني لأَستَحيي لواقِعِ أمَّتي هُنَّا فأيقظَ ضَعفُنا أضغانَهمُ لو كانَ فينا قوَّةٌ لم يَجرؤوا حتى مَ نرضى الذُّلَّ في أعقابِنا نُغضي وتَنبضُ بالخواءِ عروقُنا أفلا يَثورُ بنا مَعينُ كرامةٍ أفليسَ حُرّاً يَنْضَوي بظلالِهِ يا رَحْمَةً للكونِ جِئتَ مُبشِّراً لم يشْهَدْ التّاريخُ مثلَكَ فاتِحاً لمَّا وَقَفتَ على الجُموعِ وقدْ غَدَوا كم دبَّروا كي يَقتلوكَ مَكائداً مَكَروا ومَكْرُ اللهِ أَحبَطَ مكرَهمْ وقفوا وقد خَفضَ الهَوانَ رؤوسَهم ويُفتِّتُ الحِقدُ المَكينُ قلوبَهمْ لو أنَّهم ظَهروا عليكَ ومُكِّنوا وتقولُ إذْ هم رَهنُ أمرِكَ بعدما ماذا تظُنّوا أن يكونَ جزاءُكمْ هذا إلى الإرهابِ يدعوا ويلكُمْ هذا صَنيعُكَ كيفَ كانَ صنيعهُمْ.؟ يا سيّداً فردا بكلِّ صفاتِهِ لن يَشهدَ الزَّمنُ المَديدُ بِطولِهِ عَطفاً وإحساناً وفَيضَ مَشاعرٍ وزَعيمَ قَومٍ لم يَزدْهُ خُضوعُهمْ ومُرَبَّياً ومُعلِّماً ومُدرِّبا والمُرشدُ الهادي لأعظمِ شِرعةٍ مَنْ حادَ عنها هالكٌ لا يُفتدى يَصْلى الجَحيمَ وإنْ يكنْ مَلَكَ الوَرى يا من له فَضلُ السَّحابِ على النَّدى كلُّ الخلائقِ قدْ شَدَتْ بِمَديْحِهِ فالجَزعُ يَبكي إذ يراهُ مُفارقا وبِكفِّهِ هَتَفَتْ تُسبِّحُ ربَّها وبِفَضلِهِ يَشدو الوجودُ ترنُّماً ماذا يُضيرُ البَحرَ إن عَبَثتْ بِه لو كان أقلاماً تَخطُّ مَديْحَهُ نَفِدَتْ ولم تَنْفَدْ مواردُ فَضلِهِ يا سيِّدي علَّمتَنا أنَّ التُّقى ونَصحتَنا أن نَستقيمَ على الهُدى لنكونَ أشهاداً على كلِّ الوَرى وبهِ تكونُ لنا السِّيادةُ والعُلا تاريْخُنا صَفَحاتُ مَجدٍ ناصعٍ تاريْخُنا بَسَماتُ فَجْرٍ مُشرقٍ في كلِّ فَتحٍ سِفْرُ مَجدٍ خالدٍ قد رصَّعَتهُ مآثرٌ منقوشةٌ وأفاضَ منهُ على الوجودِ بشائِرٌ أفلا تَرى ما كان في تاريْخِهمْ سَفْكٌ وتَدميرٌ وهَتكُ حَرائرٍ ظُلِمَ الوحوشُ غداةَ توصَمُ إنها فالوَحشُ إذ تكفي الفَريسةُ جوعَهُ أما هُمُ فَنُفوسُهم مَسعورةٌ يَندى الجَبينُ لِذِكرِ سوءِ فِعالِهِمْ كنَّا نقتِّلُ من طغى مُتجبِّراً ونَبيُّنا أوصى بأنْ لا نَعتدي وتَرى بما قد حَرَّفوا بكتابهمْ يا وَيْحَهم قَلَبوا مفاهيمَ الوَرى فالمعُتدي بَطلُ السَّلامِ وكفُّهُ سَعيُ الشعوبِ لكي تُقرِّرَ شأنَها ونضالُها شَرَفٌ ومَشروعيَّةٌ أما إذا كُنَّا.. فليس جهادُنا طَلباتُ مَنْ يَعدي عَلينا عندَهمْ أما إذا قُمنا نُطالبُ حَقَّنا وكأننا لَسْنا بزَعْمِ تُيوسهمْ والمَجلسُ الأعلى تَفَهَّمَ إذ رأى أما إذا قُمنا نُعارضُ ذَبْحَنا صلى عليكَ اللهُ يا علمَ الهُدى ولكَ السَّلامُ يَهيجُ في أعماقِنا ما هبَّت النَّسماتُ وانبلجَ الضُّحى ورَنت إلى الشُّمِّ العَوالي ديمةٌ | ويُفتِّتُ الكَبدَ السَّقيمَ عَناءُ نَفْسٌ تَسَعَّرَ غَيظُها هَوجاءُ هوجٌ تُردِّدُ رَجْعَها الأصداءُ ويكادُ يَخُنقُ دَمعتي الإعياءُ حرّى ويَحبسُ جَريَها استحياءُ أنتَ القَويُّ وإننا ضُعفاءُ وعُلاكَ ليسَ تنالُهُ الجَوزاءُ وسَناكَ فوقَ سَمائِنا وضَّاءُ وله يُرَفرِفُ في الشُّموخِ لِواءُ لكَ مُهجتى والعالمينَ فداءُ يومَ التَّغابنِ فالوَرى خُصَماءُ وأمامَ فَضْلِكَ يَخفِضُ العُظماءُ ويَزيدُني شَرَفاً بك الإطراءُ لكنَّنا بكَ سَيّدي شُفعاءُ في البَحرِ هل في ذا يُقالُ عَطاءُ جُزءاً فأولاهُ السُّموَّ نَماءُ أيَزيدُ في عَليائِها حَصباءُ؟ بالمَدحِ فيكَ قَصائدٌ عَصماءُ فَسَناكَ ذاكَ الفَرقدُ الوَضَّاءُ وبأنهُ يُغرى بكَ السُّفهاءُ حادتْ بنا عن مَجدِنا الأهواءُ يَمضي وتَشهدُ مَجدَنا العلياءُ أبداً عليهمْ. إنَّهمْ جُهلاءُ هَمْلٍ وتلكَ جَهالةٌ عَمياءُ حُمْقٌ يزيدُ سُموَّها وهُراءُ شَهدوا بأنكْ فاتكٌ عَدّاءُ جُرْماً فَيَخشى أن يُنالَ جزاءُ في أننا لكَ سيِّدي نُسَباءُ لَهَباً وزادَ سَعيرَهُ الإغراءُ أن يَقدَحوا بكَ إنَّهمْ جُبَناءُ ويزودُنا عن حَوضِنا الأعداءُ ونَهيمُ قد ضلَّتْ بنا الأهواءُ وتَهيجُ فينا للعُلا العلياءُ ويَسيرُ تَحتَ لوائهِ العُلماءُ.؟ بالنُّورِ إذْ غَشيَ الوجودَ عَماءُ قدْ هلَّلتْ لِقُدومهِ البَطحاءُ أسْرى لَدَيكَ وكُلُّهم أعداءُ وتعاهَدوا هذا وهمْ زُعماءُ وغَووا وهم في زَعمهمْ فُصحاءُ كم حاولوا الغّدرَ المَقيتَ وباؤوا ولِغَيظِهمُ تَتَقطَّعُ الأحشاءُ لَتَناثرَتْ من صَحبِكَ الأشلاءُ ضاقتْ بهمْ في رُحبِها الأجواءُ هيّا انْهضوا، فلأنتمُ الطُّلَقاءُ تُعساً فأنتم مَعْشرٌ حُمَقاءُ تَدمى القلوبُ لفُحشِ ما قدْ جاءوا خَشَعتْ لِهَيبةِ ذِكرِهِ العَلياءُ نُبلاً ولنْ يَكُ مثلَهُ رُحَماءُ وأميرَ جُندٍ دونَهُ الأمراءُ إلاّ التواضُعَ، ما لهُ قُرَناءُ ونَداهُ قدْ شَهِدَتْ بهِ الأعداءُ جلَّتْ لِمَنْ أوحى بها الأسْماءُ مهما تَكاثَرَ حولَهُ النُّدَماءُ ونَجا وقدْ خَضَعوا لها الضُّعفاءُ والغَيثُ مُرتَهَنٌ به الأحياءُ أهلُ النُّهى، والجنُّ، والأشياءُ ويَهيجُ مُنْتَحباً لهُ أصداءُ وتَقولُ تَصديقاً لهُ الحَصباءُ وتَهيجُ فيهِ حَدائقٌ غنّاءُ خَفَقاتُ مِجدافٍ بهِ إعياءُ ولها البِحارُ روافدٌ وعطاءُ وأهابَ في طولِ الثَّناء ثناءُ زادٌ. وفيهِ يُفاخِرُ الفُضَلاءُ وبأن يَقودَ طريقَنا الفُقهاءُ نَدعوأ الأنامَ، وأننا أمَناءُ فَسَما لنا في الكائناتِ لواءُ نَضِرَتْ بهِ في أفقِها العلياءُ قدْ زَيَّنتْ أغصانَهُ الأنواءُ وسُطورُ شاهدةٌ لها أضواءُ وطَوَتْهُ في أجفانِها الجوزاءُ تُنبي بأنَّ جدودَنا عُظماءُ هلْ ثَمَّ إلا البَغيُ والفَحشاءُ وَحشيَّةٌ ما مثلَها رَعناءُ وَحْشيَّةٌ ويرُدُّها استقراءُ ليستْ تُراقُ غَداةَ ثَمَّ دماءُ لم يَرويها فَتْكٌ ولا أشلاءُ لُعِنوا فَمِلءُ قلوبِهم شََحناءُ وعلى يَديهِم يُقتلُ الشُّرفاءُ حتّى وإن كانوا همُ الأعداءُ قُربى بأن تُتَذبَّحُ الأبناءُ وهُمُ بزعمِ ذُيولهم حُكَماءُ قد لَطَّختها بالدِّماءِ دماءُ حَقٌّ وعدلٌ ليسَ فيهِ مراءُ قدْ قرَّرتْهُ مَحافلٌ صَمَّاءُ حقَّاً ونَحنُ بزَعمِهِمْ غَوغاءُ مَسموعةٌ ونَصيبُها الإصغاءُ وفقَ العُهودِ فَحَظُّنا استهزاءُ بَشراً. وهم في زَعمِهِمْ رُحَماءُ في قَتلِنا ما ليسَ فيهِ مِراءُ هذا هو الإرهابُ والبَلواءُ وحَباكَ من ربِّ الوجودِ عَطاءُ ولهُ بأفق سَمائنا أصداءُ أو رجَّعتْ في أيكِها وَرقاءُ وتعاقَبَتْ تلكَ الذُّرى الأنواءُ |
