هنا دمشق
08كانون12012
جعفر خليف
جعفر خليف
هُنا دمشقُ حِمى الأضواءِ هنا مَواطِنُ خيرِ النّاسِ بارَكَها هُنا سنابِكُ خيلِ الفاتحينَ لها هُنا دمشقُ ، على الأيّام مابَرِحَتْ هنا دمشقُ، هنا في القلب قافيةٌ هنا دمشقُ ، وتصحو الآهُ في كبِدي "خمسونَ" يا شامُ ، يبكي أمسَه بَرَدَى "خمسونَ" مرّتْ وشامُ المجدِ تحكُمُها "خمسونَ" يا شامَنا والحرُّ تحبِسُهُ "خمسونَ" يا نخوةَ الأحرارِ آنَ لها يا صانعَ المجدِ، يا شِبلَ الجهادِ، هُنا والبندقيّةُ لحنُ الساهرينَ على والبندقيّةُ بالإيمانِ يحرُسُها هنا دمشقُ ، أعدْ للمجد رايتَهُ هنا دمشقُ ، هنا (دُوما) وغوطتُها هنا (حماةُ) إلى الباغينَ ما ركَنَتْ هنا بيارقُ أهلِ الشام نركُزُها | والشّهُبِومَجمَعُ الخيرِ والأعراقِ ربّي وأيَّدَها في مُحْكَمِ الكُتُبِ نقشٌ على جبهةِ التّاريخِ لم يغِبِ حسناءَ (ترفلُ في أثوابِها القُشُبِ) جذلى وأغنيةٌ مبحوحةُ القصبِ حرّى تُحدِّثُ عن "خمسينَ" من كُرَبِ وقاسُيونُ أسيرُ الهمّ والتعبِ بِرَغْمِها طُغمةٌ مقذورةُ النّسَبِ سلاسلُ الغدرِ والأحقادِ والكَلَبِ أن تمسحَ الذلّ عن سيفٍ وعن قُضُبِ على زنادِكَ حُلْمُ النّصرِ والغَلَبِ رِباطهم بنشيدٍ مُفعَمِ الطّرَبِ صدّتْ جحافلَ جيشِ العُهرِ والكَذِبِ وحدّث الدّهر عن أبنائها النّجُبِ و(حِمصُ) أهدتْ أغانيها إلى (حَلَبِ) وجدّدتْ عزمَها بالفتيةِ العجَبِ عزّاً لكلّ بني الإسلامِ والعرَبِ | والحسبِ