بَرَاءُ!! يَا نَبضَ القَلبِ!!
إلى الحبيب الغالي براء حسن كناوي
الحر في سجن الطغاة
د.فاطمة محمد العمر
[email protected]أَنتَ نُورٌ فِي دَياجِيرِ الظَّلامْ
أَنتَ عِزٌّ يَملأُ الدُّنيَا شُمُوخاً
أَنتَ رَغمَ القَيدِ حُرٌّ يَا فَتَى
أَنتَ فِي البَالِ كِذِكْرَى نَغْمَةٍ
لَستً أَنسَى يَا بَرَائِي لَحظَةً
يَا نَقَاءُ الوَرْد!! يَا عِطْراً نَمَا
يَا ضِيِاءَ الأُفقِ يسَمُو لَلعُلَى
لَيِّنُ الأخْلاقِ .. سَهلُ المُلقَتى
هَادِئُ الرُّوحِ كَأحْلامِ الصِّبَا
فَِإذا البَغيُ أتَاهُ خِسَّةً
بِإِباءِ لَيسَ يُرضِى ذِلَّةً
لا تظَنُوُّا السِّجنَ يُنهِي قِصَّةً
لَيسَ بَعدَ السِّجِنِ إِلاَّ رِفعةً
يَحفظُ التَّارِيخُ فِي صَفحاتِهِ:أَنتَ نَجمٌ فَوقَ هَاتِيكَ الغَمَامْ
أَنتَ طُهرٌ بَينَ آلافِ الَّلئَامْ
أَنتَ سِرُّ الصَّمْتِ .. أَو مَعنَى الكَلامْ
أَنتَ نَبضُ القَلبِ دَوماً وَالهُيَامْ
لَستً أَنسَى فِي قُعُودِي وَالقِيامْ
في دروب الحق يسعى للتمام
يَا مَلاكاً يَرتَجِي نُعمُى السَّلامْ
يَا لَطَبعٍ لَيسَ يَدرِي مَا الخِصَامْ ؟!!
مُشرِقُ الوَجهِ بِحُبِّ وَابتِسَامْ
قَامَ لِلنَّصرِ وَقد سَلَّ الحُسَامْ
وَشَبابُ العِزِّ يَأبَى أَنْ يُضَامْ
بِدَمِ الأَحرارِ شَاءَت أَنْ تُقَامْ
تَترُكُ الجِرذانَ فَي ذُلِّ اَنتَقام
مَا انطَوَى حَقٌّ .. وَلا الطُّغيَانُ دَامْ!!
