يارة والغارة
يارة والغارة
محمد عبد المجيد الصاوي
غزة ـ فلسطين
قصف جديد وغارة
أراك قد جزعتِ
هلمي إليَّ صغيرتي
يارة
فصدري ملجأٌ
بعدُ لم يدركوا
أسرارَه
....
هي في السحاب
وفوق غمام
ألبسوها من الخزي
عارَه
اسمُها في البطاقة
سارة
واسم أبيها
حاييم
المكنى
بأبي
فارة
...
تلهو ابنةُ حاييم
بإصبعٍ
فتأذن العُلا
أن أدخلوا
للفردوس أبرارَه
...
وتدنو من الرحمن
ملائكةٌ
أن اؤمرْ
يا بارئَ الكون
وجبارَه
...
فترعاك
يارة
يا دمعتي
ملائكة الهدى
ويحنو
عليك
عود الياسمين
ويرويك الدهرُ
أزهارَه
....
وترعى
ملائكتي
شِظْيَةً
قد سمَّى
ابنُ قسامنا
عليها
ورتل من الكتاب
قصارَه
...
يبكي عليك
يا ابنةَ حاييم
من كان
لك في الإجرام
آية
وكان للذل
مغوارَه
...
قد أضنيتِ
يا ابنةَ
حاييمَ
جيشَكِ
المخبولِ
بحثا عنك
في اليَمِّ
وقد أشقيتِ
بحارَه
...
فأكفنا بالدعاء
ما خابتْ
ولمْ نَجْنِ
من البيع
خسارة
....
وأراك تهتفين
وقد ردد خلفك
أولادُ الحارة
.. طيارة طيارة
فأقبل الجبين منك
شقيتي يارة
...
وأطوف البلادَ
أزهو في موائد
الشهادة
أننا
مِن الزيتون
زيتٌ أضاء
ولحنٌ
سماويٌّ
يعزف الخلدُ
أوتارَه
...
فأنا ابنُ غزةَ
الذي
قد شدا
الكونُ
انتصارَه
