ملحمة الشّام
20تشرين12012
د. طارق باكير
ملحمة الشّام
د. طارق باكير
إنّي رأيتُ بأرض الشّام وقد رأيتُ رجالا كالشّهابِ مَضوا أسدٌ إذا نَزلوا ، مُرْدٌ إذا نفروا السّهلُ ساحتُهم ، والوعرُ مَكْمَنُهُم أرى صلاحا ، وسعدا في كتائبهم وابنُ الوليدِ على شوقٍ يُسائلهم : الجندُ جندُك والمسلولُ سيفُهُم لقد أتوها بشُذّاذٍ ومِنْ هَمَج غاروا عليها بأرتال مدرّعة وقد رموها صواريخا مدمِّرة لم يسلمِ الشّيخُ والأطفالُ ما سَلِموا وقد شَكَونا إلى قَوم ومِنْ أُممٍ وحاصَروها ، وظنّوا أنّهم ظفِروا فهبّ جُندُك أحفَادٌ لهم نَسب وطهّروا الشّام من أرجاس طاغيةٍ دمشقُ ماجتْ بعرشِ البغي تلفِظُه والصّعقُ إدلبُ والسّجيلُ يحمِلُهُ السّاحلُ الرعدُ ، درعا كلّها حِممٌ حتى السّماءُ التي لاذوا بها خَورا أنّى التفتَ تجدْ في الشّامِ ملحمة | ملحمةوقد رأيتُ سعيرا ماله وحطّموا القيدَ لا خوفٌ ولا نَصبُ ليلٌ إذا طَبقوا ، جُنّ إذا ركِبوا واللهُ غايتُهم ، والنصرُ مُنقلَبُ وذا المثنى وعمرو القادةُ النجبُ مِنْ أينَ جُندٌ ؟وما سرٌ بهمْ عَجبُ والطّعنُ طعنُك ،ماحادوا،فَدَاكَ أبُ ليسلِبوا الشّام .. ظنّوا أنها نَهَبُ ليُحرِقوها .. ولا لومٌ ولا عتبُ وأتبعوها براميلا بها العَطَب ولا المساجدُ ولأديارُ والقِببُ فما أجابَ دُعاةُ الأمنِ والعَربُ ونازلوها ، فخابَ الظّنّ والأربُ لدوحةِ العزّ.. طابَ الفَرْعُ والنّسبُ قد عاثَ فيها فَسادا، ساقط كَذِبُ والدّيرُ يزفِرُ .. والهيجَا لها حلبُ زِلزالُ حِمصٍ ، حماةٌ كلّها لهبُ حتى الحُصونُ بجُندِ البغي تلتهبُ ليُحرقوا الشّام أردتهُم بها الشّهبُ أينَ المفرُ أيا سفّاحُ والهَربُ؟ | حَطبُ