يا قادة النصر
06تشرين12012
د. سامر البارودي
د. سامر البارودي
قد هاج فيكَ الهوى ياشامُ ماعادَ ياحُرُّ في أجسادنا مُضَغٌ لم يبق فينا سوى النيران نُضرمُها كل الورود التي استنبتَها حملتْ ماعاد يرجو ثراك الحرُّ من قِمَمٍ لا تَرْقُبنّ خطيباً في محافلِهِ أو تَنْظُرنّ مِن الأمداد ماسكنتْ لا تعبأنّ بدمع العين إذْ سَفَحتْ وسِرْ بجندكَ نحو الفجر ممتشقاً ياقادةَ النصر أضحى الشام خلفكمُ ضيعتموهُ طويلاً في محافلكمْ سَلُوا نجادَ يُعرْفكمْ منازلهُ سَلُوه مَن أطعمَ الجوعى فأشبعُهمْ ها قد أتاكم لبيت الله منتشياً لا لن تُراعُوا كفاكُمْ ما أهمّكُمُ إلا على آياتِهِ أو حزب نصرته ياقادة النصر لو ضاع الشآم سُدى بنادق الفرس ترعى في شآمِكمُ أما سمعتم نجوم النصر عن بلد فسطاطكم فيهِ في شرقي غوطته لقد أطلّ شُعاعُ الشمس في كَنَف يعانق الناس لمّا آب من سفر وجاء يُذكي معاني العزِّ في جسد قد بات قدسكمُ في عين ثورتنا ثارتْ شآمُ الفِدا في كل ناحية مَنْ يُعيهِ الفجرُ يحبسْهُ الدَجى ضَجِرًا فانهض فقد لاح في الآفاق سؤددنا | واستعرايا موطناً نزفتْ أطرافُه تبغي الحياةَ وتهوَى اللّهوَ والصُوَرا في غابة الظلم إن عادى وإن زَأَرا في ساقِها الشوكَ لايُثْنى ولو كُسِرا ينالُ مِنْ شاهقٍ طلاًّ ولا مطَرا يأَسوعلى الناس مااستعدى وماحَذِرا قيعانَ بحرٍ عن الأنظار مُستَتِرا أو تجزعنّ لينبوعِ الدماء جرى سيف المنون على الباغين منتصرا شمالَ أظهركُمْ ماحاد واستترا حيناً بمكة أو في مصر أو قطَرا مماتهدّمَ فوق الناس وانتثرا مِن القذائف مما طار وانفجرا حياكُمُ فاغرَ الشدقين مؤتمِرا فالدرب نحوَ شآم العزِّ قد عَسُرا ومَجمعُ النصر يبغي البيت معتمرا ففيلق الشرِّ يرنو البيت منتظرا تقتاتُ نورَ عمودِ الدين والقمرا فرسانه خير أجنادِ الورى بشرا وفجرُ قدسكمُ منْ أُفْقِهِ ظَهَرا قد طالما ألِفَ الظّلماءَ والسَّهَرا يُحيي الضمائر والأسماعَ والبَصَرا أفاق من رقدة الإذلال معتبرا ومشعل النور من فيحائنا ابتدرا تستنهضُ الشُهْبَ والوُديان والشجرا ومن يسابقه يحبس شمْسَهُ ظَفِرا وأصبح النصرُ في سوريةٍ قَدَرا | شَرَرا