صلٌّ وحاقد
22أيلول2012
حيدر الغدير
صلٌّ وحاقد
حيدر الغدير
شر الحاقد أعتى من فتكة الصل.
وأبصرتُ صلاً حول داريَ فلم أخشَ إلا برهةً ثم عاد لي وللسم ترياقٌ وللصلِّ جحره وفيه ستنأى عن مداي شروره فأنسى وينسى والشواغل جمةٌ * * * وأبصرت ذا حقدٍ يطوف بمنزلي وكفّاه مثل الذئب نال فريسة يحيط بها موتٌ، ولا موت، إنه وصارت تمناه – وهيهات – مجهزاً ولا عجب أن يصبح الموت رغبةً وإن انتظار الموت موت مجزأ ولكنما المملوء بالحقد خانعٌ يريد لها الموت الذي لا يريحها * * * وأدركني ممن بصرت بشره تملكني حتى تخلل أعظمي ولا عجب فالصل في فتكاته | يزحفُيساورني والسمُّ في الناب من الصبر درعٌ أرتديه فيسعف يعود إليه وهو بالعَوْد أعرف ويأمن من شرّي الذي يتخوف كلانا بها يَطْوي ويُطْوى ويُصْرف * * * وعيناه فيها الشر يربو ويعصف وأنيابه فيها رماح وأسيف قريبٌ بعيدٌ وهي تشقى وتنزف لأن سريع الموت بالمَيْتِ أرأف فبطش أخي الأحقاد أعتى وأعنف وآلامه الأهوال تطغى وتقصف لأهوائه اللاتي عليهن يعكف فذاك له الحلم الذي يتشوف * * * وقد طاف بي، جيش من الرعب موجف فعذت بربي وهو أحنى وألطف من الحاقد المسكون بالشر أشرف | ينطفُ