بَشَيرُ النَّصْرِ
بَشَيرُ النَّصْرِ
د.فاطمة محمد العمر
[email protected]عَلَى أَنْغَامِهِمْ رَقَصَتْ شِفَاهِي
فَشَهْبَائِي تُذِيقُ البَغْيَ سُمّاً
فَمَا أَذْلَلْتَنِي أَنْ جَاعَ شَعْبِي
وَنَصْرِي قَادِمٌ رَغْمَ المَآسِي
فَمَا سَجَدَتْ عَلَى مَرِّ العُصُورِ
فَسَلْ عَنِّي المَغُولَ .. وَجُنْدَ كِسْرَى
وَجُنْدُ الشَّامِ خَيْرُ الجُنْدِ طُرّاً
تُحَاصِرُ أَهْلَنَا بَرّاً وَجَوّاً
سَيَحْصِدُ رَأْسَكَ المَأْفُونَ جُنْدٌ
فَوَارِسُ هَمُّهُمْ إِرْضَاءُ رَبٍّ
أَلَمْ يَكْسِرْ إِرَادَتَكُمْ بِأَمْسٍ
فَكُنْ حَذِراً لِكَأْسِ المَاءِ دَوماً
فَهَذِي آخِرُ الأَيَّامِ حَتْماً
عَسَى الأَخْبَارُ تَأَتِينَا بِفَرْحٍ
فَبِذْرَةُ نَصْرِنَا مِنْ أَرْضِ دَرْعَا
وَأَيْنَعَ عِزُّهَا فِي كُلِّ شِبْرٍ
فَمَا وَهَنَتْ عَزِيمَتُنَا لِهَمٍّ
وَفِي الشَّهْبَاءِ كُلُّ كَرِيمِ أَصْلٍ
تَنَادَوا لِلتَّوَحُّدِ ضِدَّ بَاغٍ
تَبَاهَتْ أَرْضُ شَهْبَائِي بِنَصْرٍوَحَرْفُ النَّصْرِ رَغْمَ القَهْرِ بَاهِ
وَتَهْتِفُ: أَنتَ أَكْبَرُ يَا إِلَهِي
وَلَنْ أَخْشَى وَلَو قُطِعَتْ مِيَاهِي
وَفَرْحِي سَوفَ يُشْرِقُ بَعْدَ آهِ
لِغَيْرِ اللهِ فِي يَوْمٍ جِبَاهِي
وَقَيْصَرَ كَيْفَ شُرِّدَ فِي المَتَاهِ!!
فَخَلِّكَ فِي مَنَامِكَ شَرَّ سَاهِ
وَتَقْتُلُهُمْ عَلَى أَدْنَى اشْتِبَاهِ
كَرِيمٌ .. لَيسَ مِنْ جُنْدِ المَقَاهِي
وَجُنْدُكَ يَعْكِفُونَ عَلَى المَلاهِي
بَشَيرُ النَّصْرِ مِنْ تَدْبِيرِ طَاهِ ؟!!
وَلُقْمَتُكَ ازْدَرِدْهَا بِانْتِبَاهِ
وَمُلْكُكَ يَا خَسِيْسُ اليَومَ وَاهِ
بِخَطْفِ الرُّوحِ مِنْكَ وَأَنْتَ لاهِ
رَوَتْهَا حِمْصُ مِنْ سَيلِ الدَّوَاهِي
وَفَاضَ عَلَى الرُّبُوعِ مِنْ الرَّفَاهِ
وَمَا رَدَّتْنَا عَنْ هَدَفٍ نَوَاهِ
مَضَى لِلمَوتِ يَسْعَى .. لا لِجَاهِ
فَنَصْرُهُمُ كَمَا الأَحلامِ زَاهِ
وَحُقَّ لَهَا أَيَا شَعْبِي التَّبَاهِي