رحلتِ
رحلتِ
عبدالله الهلالي
رحلتِ ، لعمري ما بقيتِ بجانبي
فأصبحتُ مكسوراً أسير النوائبِ
فلا تحسبي أنِّي أعيشُ بوحدتي
وأنِّي بلا عينيكِ دونَ متاعبِ
ولا تحسبي أنِّي نسيتكِ لحظة
فحبُّكِ منقوشٌ بقوسِ ترائبي
أحبُّكِ صارت صرخة بيَ من أسًى
وترعدُ في صدري فهدَّت مناكبي
سعادُ .. فإن تبكي عليَّ بدمعةٍ
عليكِ أنا أبكي بكاء السحائبِ
فأذكرُ ساعات الوصالِ بحسرةٍ
وقد فنيت ظلماً ، بسهمِ الحبائبِ
فإنكِ في صدري وبين جوانحي
وفي ألمي أيضاً ولستُ بكاذبِ
سحبتُ سيوفي إذ دخلت محارباً
بدنيا الهوى ، يا ليتني لم أحاربِ
خرجتُ بجرحٍ في فؤادي وحسرةٍ
ووصمةِ عارٍ من حبيبٍ وصاحبِ
إذا غربت شمس الصباحِ بفجرها
فوالله هذا الجرحُ ليس بغائبِ
ألا ليتَ شعري، هل بشعريَ راحتي
فإنِّي لغير الحبِّ لستُ بكاتبِ
أعيدي فؤادي فهو كهفُ قصائدي
وهاتِ حروفي فهي حسنُ عواقبي
أنا لا اخافُ الغدرَ يوماً لأنَّني
قديماً .. لقد أحببتُ أمَّ العقاربِ