الإشارات
الإشارات
محمد فريد الرياحي
(1)
الغول خارج المدينه
الغول داخل المدينه
الغول يقتل المدينه
أما لهذا الغول في
مواجع المدينه
من يقتله
من يقتله
من يقتله؟
(2)
قال لي
هل من الأحياء أنت
قلت لا
هل من الأموات أنت
قلت لا
قال من أنت إذن
قلت من أهل الفيافي
شاعرا أزجي القوافي
قال فارجع للمنافي
(3)
أموت ألف مرة
ومرة
وليس لي
إلا القصيد جهرة
من جهرة
أعلنها
فمن إذن
يمنعني
من القصيد إن أنا
شهرته
على رداءة المكان والزمان كرة
من كرة
(4)
البحر في
يدي قصيدة
مدوره
مطلعها
من أنقره
ووهجها
بين المحيط والخليج رحلة
مظفره
ليس لها
من أمرها
إلا الذي
أملته من
أسطارها المسجره
البحر في
غدي مواسم معمره
وألف كلمة
وكلمة
تجري إلى
أسرارها
في لحظة المباهج المقدره
البحر في
يدي
البحر في
غدي
قصيدة
مفجره
(5)
ليس السؤال في
مواعد الغيوم أن
تدور دورة
أو دورتين حول ليلك الطويل
إن السؤال أن ترى
من النجوم حلمك الجميل
(6)
كوكبة
من الرجال
وليس فيها رجل
رأيتها
ذات قتال
تندب حظها
أن صنفت
في رتبة الرجال
(7)
إني أنا
إذا رأيت ليلتي
وقد تبرجت
من بوحها ليا
لبستها
عوالما
من الجنى
أسرت بيا
فما تركت موردا
تملكه
من السنا
وما هجرت مشهدا
تدركه
من الأنا
حتى إذا
بلغت ما
بلغت من
روائع المنى
أدركت بالأنا
صباحيا
(8)
أهوي إليك في الجراح
يا ليلة
وجهتها
مواسم الرياح
وعمرها
ألف من السنين في النواح
(9)
في لحظة
تجمد الزمان في
عروقها
نشرت في المحيط رحلتي
بين المكاء والصدى
حتى إذا
بلغت موطن الجنون والردى
أعلنت أنني
من اليقين جئت شاهرا
مواسم السلام بالهدى
(10)
أفتح الذات ذاتي على
رونق
من عيون السنا
فأرى
ما أنا
أشتهيه منغمة
من فنون الغنا
تلك قافية
في الأناغيم تتبعني
ثم في
نشوة
من تفاعيلها
تتلبسني
فأرى
أنها
بحروف المباهج تكتبني
فتسطرني
وتشطرني
فإذا البحر من
أبحري
غيمة
ديمة
وإذا الليل ليس له
فسحة
في السوانح إلا الذي
له من
أعصري
(11)
ليس في النهر من
جهة
أنت تلبسها
سكنا
ليس في البحر من
وجهة
أنت تركبها
زمنا
ليس في البحر والنهر إلا الذي
نلته
كفنا
فاتخذه إذن
كفنا
(12)
في الذات ألف نغمة
ونغمة
في كل نغمة
ألف من المواسم المسومه
وكلمة
من اليقين مُعلمه
فمن يقولها
من الوتين ملحمه؟
وللإشارات توابع
