زائرة المساء
01أيلول2012
عدنان إستيتيه
زائرة المساء
عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )
عاد تكَ فَي سِنةِ الكرى وتوارت الأستارُ من أثنائها وتجَّدد العهد ُالرضيّ فزرتها إذ أنتما إلفان – ما أحلاهما – مذ كنتما غِرَّينِ في جنباته وَلأنت َفي كَنَفِ الوداد منعَّم ٌ تهفو إليك وفي الفؤاد لواعج قد ّظَلل الد وح الأمين لقاكما يزهو بنا يوم اللقاء ويزدهي تغفو على الهمس الود ود صبابةً * * * يا أم "ما زنَ "هل نسيتِ وداده هل تذكرين إذ التقينا ساعةً والأفق مؤتلق الأصيل وربوة هزتكِ من نُذ ُر الفراق معالمٌ هتفت فأحيت بالشجون دموعَها لهفي عليكِ وقد عرتك ِنوائبٌ بد رت محاجرُك ِالشجية حرقةً وطغى عليك الوجد يومَ وداعنا هل ترحلين وفي اللقاء حياتنا بَكَرَتْ إليّ َوقد تعاظم وجدُها قالت وقد ملك النحيب زمامها يذكو الوداد على الفراق وينتشي وحلفتِ إنَّك بالوفاء قمينةٌ إن كان يضنيك الهوى ولهيبه ولتذكري إلفاً طوى في صدره قد أدبرت أيامه وتصَّرمتْ طافت به الذكرى وأيامٌ لها فأتى يجوس وقد تغشته رؤى عادت به الرؤيا وفي أشلائها أزرت به الأيام بعد صفائها قد كان ينعم في هواك فؤاده * * * لسنا نبوح بما نبوح تأسّياً إن العليل وان تجمّل أسوة ً فالعود ما ضاعت شذى فاستُحسِنت ناءت به البلوى وطال سهاده فلئن صَفَتْ أيامه وتجدّ دَ تْ فترفقي إذ ذاك وارعي ودَّ ه | حوراءُفبد ت على سيما ئَك وتجاذبتك َعلى النوى الأرجاء ُ في روضةٍ حَسُنت بها الاشياءُ في معبدٍ زََحُمت به الأسماءُ تتناجيان فتزدهي الأنحاءُ تحنو عليك َبشاشة ٌوهناءُ أبقى عليها موعد ولقاء وسقتكما من َروْحها الصّهْباء فتطول فينا نشوة وصفاء فتعيد آهة وَجدِها الأصداء * * * أم تذكرين ؟ ففي الفؤاد رجاء في جنة تاهت بها الأفياء حالت عليها روعة ونقاء إذ تشتكي في أَيكها وَرْقاءُ هيهات يُشفي ذا القروحِ بكاء ضا قت بها الأنفاس ُوالأحشاء والقلب قد عصفت به الضَّراء وتملَّكتكِ الرعشةُ الرعناء والعيش بعد كِ غربة وعناء والدمع يهمي والنهى أشلاء ويلاه! إن الخطب فيك شقاء فلطالما تضري الهوى الأدواء ولخيرُ ما زان العهود َوفاء فتَصَّبري ، فالحادثات بلاء وجد َالسنين وقد براه الداء فلعل في العهد البعيد شفاء في نفسه إشراقة وسناء مما مضى؛ والذكريات عزاء وقدٌ له خَلَل الضلوع ذ ُكاء وسقته كأس الهجر وهو غثاء والآن قد عصفت به الأنواء * * * لكنّها الأحداث والأرزاء لابد أن يودي به الإعياء إلا بنارٍ تصطلى وتُضاء وأضَّره وَجَدٌ وَحُمَّ قضاء واخَضَّر عود ٌواحتواه رُواءُ و استعتبيه ، فللعتاب بهاء | َالسَّراءُ