العيد يرجع مرّة أخرى
عبد الرحمن سليم الضيخ
العيد يرجع من جديد
ولا جديد.....
وحش التغرّب جاثم في ساحتي
والهمّ يلصقني على بوّابة القهر المريد
ويمضّني.....
أجثو على عتباته متوسّلا
لكنّ ميسم غربتي الأعتى
يهيل على دمي
سيلا من اللعن المؤصّل
في سجلاّت العبيد
فيشدّني...
شبح يكبّلني
ويمضغ خافقي
ويحيلني
قزما تقمّصه الجليد
*****
ملّ الوريد تسكع الماء المحمّر
في شراييني
وأقسم أن يحوّل مسّها
دمعا.....وملحا....واستعار
فجثوت
أستجدي المساءات القتيلة
لحنها المنساب في قلقي
وفي سغب الوريد
ورجوت دولاب الأمان
فراح يسحقني
ويسيل من دورانه
أرتال أرواح الشياطين العتاة
وصحوة الموت الوليد
******
العيد يرجع بارد الساعات
يحمل سلّة ملآى
بأرتال الظلام
يهيلها في دربي المكدود
ويقيم للأحزان في نفسي الولائم
كي تقيم....
فلا تعود....
يبني على بوابة الخمسين في ساحي
عماليق السدود
ويقيتني وهما
وأشرب من تململه
ملالات الوعود
ماذا يضير الواقفين على عيوني؟؟؟؟
إن سموت إلى مقامات الشهود
لكنهم.....
يلقون في جدثي عقاربهم
وأرتال القرود