اَلْعِيدُ.. تَكَافُلٌ وَرَحْمَةْ
18آب2012
محسن عبد ربه
محسن عبد المعطي عبد ربه
عِيدٌ أَهَلَّ بِفَرْحَةٍ عِيدٌ أَطَلَّ عَلَى الدُّنَا بِضِيَائِهِ عِيدٌ تَأَلَّقَ فِي سَمَاءِ بِلَادِنَا عِيدٌ سَعِيدٌ بَيْنَ كُلِّ بُيُوتِنَا عِيدٌ تَقَابَلَ وَالْيَتِيمَ بِضَمَّةٍ عِيدٌ يَفِيضُ عَلَى الْأَرَامِلِ عَطْفُهُ عِيدٌ يَقُولُ:تَمَسَّكُوا بِمَبَادِئِي * * * مَا زِلْتُ أَذْكُرُ يَوْمَ عِيدٍ سَابِقٍ يَوْمَ الْتَقَيْتُ بِصَاحِبِي فِي فَجْرِهِ فَأَتَى وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ:-بِأُلْفَةٍ- إِنِّي سَمِعْتُ صُرَاخَ أَرْمَلَةٍ هُنَا وَالْأَجْرُ عِنْدَ اللَّهِ يَبْقَى يَا أَخِي فَأَجَبْتُهُ –مِنْ فَوْرِهِ وَبِسُرْعَةٍ- أَحْضَرْتُ زَاداً وَانْطَلَقْتُ بِهِ لَها مَسْتُورَةٌ–وَاللَّهِ- قُلْتُ:هَدِيَّةٌ فَهَمَتْ دُمُوعُ الْفَرْحِ تَغْمُرُ خَدَّهَا وَرَجَعْتُ مَسْرُوراً أُهَنِّئُ صَاحِبِي يَا صَاحِبِي ذَاكَ الصَّنِيعُ مُسَجَّلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي سِجِلِّ كِتَابِنَا * * * مَا الْعِيدُ إِلاَّ بَسْمَةٌ مِعْطَاءَةٌ مَا الْعِيدُ إِلاَّ رَحْمَةٌ وَ تَكَافُلٌ | ذُقْنَاهَابَعْدَ الصِّيَامِ وَصَبْرِهِ فَتَبَسَّمَتْ وَتَسَلَّمَتْ بُشْرَاهَا نَشَرَ الْمَحَبَّةَ فِي ثِيَابِ صَفَاهَا بِصِلاَتِ أَرْحَامٍ لَنَا نَرْعَاهَا فِي صَدْرِهِ أَهْدَاهَا فَأَحَالَ دَمْعَتَهَا إِلَى نَشْوَاهَا وَأُخُوَّةٍ فِي الدِّينِ مَا أَحْلاَهَا!! * * * بِدُمُوعِ أَفْرَاحٍ تُنِيرُ دُجَاهَا وَقْتَ الصَّلاَةِ بِنُورِهَا وَهُدَاهَا يَا صَاحِبِي لَكَ حَاجَةٌ تَهْوَاهَا هَيَّا نُجِيبُ صُرَاخَهَا وَبُكَاهَا مَا ضَاعَ يَوْماً مَنْ يُرِيدُ اللَّهَ هَيَّا بِنَا نُطْفِي غَلِيلَ أَسَاهَا قَالَتْ:-وَشَوْقُ صِغَارِهَا مَنَّاهَا- تَسْعَى إِلَيْكِ فَهَلْ يَخِيبُ رَجَاهَا؟!! تَسْقِي هُمُومَ زَمَانِهَا بِنَدَاهَا!! بِصَنِيعِهِ لِمَشُورَةٍ أَسْدَاهَا عِنْدَ الْإِلَهِ بِصَفْحَةٍ نَقْرَاهَا.. فَتَكُونُ جَنَّةُ سَعْدِنَا بِضِيَاهَا * * * تُهْدِي السُّرُورَ لِجَمْعِنَا شَفَتَاهَا لِلْمُؤْمِنِينَ فَهَلْ نَجِيبُ نِدَاهَا | عِشْنَاهَا