العيد أقبل والأحباب قد بانوا
18آب2012
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
العيد أقبل والأحباب قد فكيف ألقاكَ والأحشاءُ لاهبةٌ من كلّ ناحيةٍ هبّت لوافحُها وكم رجوتُ لنا عيداً يجمّعنا لكنّ عيدَكَ يا قلبي بدا حلُماً تمضي السّنونَ بنا جدباءَ قاحلةً قد صوّح الرّوض إلا من نسائمكم فهل تعود أيا إسلامُ تؤنسُنا إنّي لأرجو أيا إسلامُ يا ولدي يجيب دعوة مضطَر وذي حزَنٍ غداً تعود أيا إسلامُ ينفحُنا كذا محمّدُنا ترسو سفائنُهُ يأتي يروّحُ عنّا ما نكابده يأتي وأسرته والشّوق قائدُهم كذاك نسرينُ صنوُ الرّوح آسيةٌ فأنتِ أنتِ أريجُ الحبّ في دمنا قد قدّر الله نسرينَ الفؤاد شذاً لعلّ عيدَكَ يا قلبي يكون غداً هذا الدّعاء أيا ربّي ومسألتي | بانواوأنت يا قلبُ بالآهات نيرانها في شعاب القلب طغيان ؟ تغزو الفؤاد فقلبي اليومَ حرّانُ بعدَ الشّتات وما في القلب أشجانُ فيه الرّؤى ضحكت إذ عاد مَن بانوا لا النّبتُ نبتٌ ولا البستانُ بستانُ تهبّ حيناً وعطر البين مظعانُ في أرذل العمر أم للزّرع إبّانُ؟ حسنَ الخلاص فإنّ الله منّانُ وذي خشوعٍ فمن إلاّهُ رحمن؟ منك الشّذا فعطاء الله هتّانُ على (جنينَ) وما يثنيه عدوانُ يأتي يعللنا والقلب نشوانُ إلى الرّبوع فإنّ العيش أوطانُ وما بغيرك يا نسرينُ سُلوانُ وليس إلاّكِ في الأعراق ريحانُ نشتمُّه ولها في القلب أركانُ والبيت يملؤه أهلٌ وخلاّن فهل تقرّ بمرأى الوُلْد أجفانُ ؟! | ملآنُ