تراتيل العشق والحنين!!
تراتيل العشق والحنين!!
فراس حج محمد /فلسطين
للعاشقينَ الفخرْ
للعاشقينَ الفجرْ
للعاشقينَ السُّكَّرُ، المشروبُ، كاساتُ العسلْ
للأغبياء الجهلُ،
والموت السقيم على تفاهات الكلام،
فلا مفرّْ!!
****
للعاشقينَ الأغنيات الصادحاتُ بلحن موسيقى
تروح مع الصدى
نغما شجياً في الوترْ
للعاشقين الورد فواحاً
يغني كل دربْ
للعاشقين الشعرُ مجبولَ الأماني والقصبْ
للون بهجته يصافي القلبَ
لون الياسمينْ
ويصففُ اللغة الشفيفةَ في عقود الحالمينْ
ويصوغ عقد الروح حباتٍ
يزينها جموح المُنشدينْ
للعاشقينْ
نبغت تراتيلٌ وسارت في مسافات الحنينْ
للجاهلين خطى بوقْع الميتينْ
منها كوابيس محرّقة ونارْ
للأشقياء شقاء ليل الراحلينْ
والواهمون كما همو بقاطعة الظلامِ
فلا يكِنّ ولا يلينْ!!
وبوهدة الأسقام يرقد في أنينْ
****
للعاشقينَ فقطْ
كتبتْ سماءُ الله نجمتها على شكل الهوى
حاكت خيوطَ الضوءِ حُلْمَ الساهرينْ
للعاشقين فقطْ ترى بدرا تكاملَ في حنايا الشوقِ
يخفق من تولهه
ويسعى في لقاءت السمرْ
للعاشقين فقط تراه الليلَ مشغولا
يعدُّ الكأس في خمرٍ وأرديةٍ، خيولاً
جامحات في فضاءات الحُبورْ!!
للعاشقين فقطْ
كُتُبٌ تصاغ أكفانا لأوهام سرتِ
وَحْلاً وطينْ!!
للعاشقين فقطْ
دستورهم، أحلامهم، تُشقي الجاهلينَ، الميتينْ
للعاشقين فقطْ دمٌ يسري
فيخضرُّ اليباسُ
فينتهي الوهم المكدس في دروب الواهمينْ
****
العاشقونَ يوزعونَ الموتَ والقهرَ
كأس الحنظل المسكوب في شريان لحن الجازِ
من قلبٍ تحجر في صدور الأغبياء التافهينْ!!
يا حكمة القدر الحكيمةِ،
كيف يشقى الجاهلونَ بعشقنا؟
لتردنا سحر الأغاني في قلوبِ الياسمينْ!!
وتظلّ دنيانا تسبّحُ سرها،
أمرين من نور ونار في حياة العاشقينْ
فلهم لهمْ من نورها أحلى ضياء غامرٍ
أندى حياةٍ وانتماءٍ وشجونْ
تكفي الظنونُ مراياها شعور النارِ
تكوي النفسَ،
يسفحُ فجرهم موتٌ يباغتهم
فرحةُ العشاقِِ
تُهدي سرها للكونِ في أبهى كؤوس الفنِّ
في معراجِ أو إسراءِ كل العاشقينْ
****
المجد للعشق الذي يحيي القلوب محبةً
ويعود يكتب سطره بهدى الحنينْ!!
المجد للعشق المقدس والمطهر
من ملاءات التغابي المرّ في دلعِ المجونْ
والموت كل الموتْ
للقابعين على الهوامش في التفاهة والغون!!