حديث الغاب
حديث الغاب
حسن حوارنة /جدة*
[email protected]سحر العيون مضى كلمح سراب
مختـالة نشـــوانة سكرى بخمــــر .
أواه من طـرف تروم سهــامـــه
شرع الهوى إني رضيت بحكمه
قلبـي يئن من الجراح من النوى
فإلى الـوصال أيا نـــوال فإنــه
هـلا ذكرت النهر يا أخت الربى
كــم أنبت الشطآن من همساتنا
هام النسيم بهمسنــا فتضمحت
أشواقنــا الحـرىّ تبوح بسرنا
غنـى الهزار بما بنا فتراقصت
حتى الظباء الظامئات ورودها
كم قد تساقى الغاب حلو حديثنا
عودت صدري أن يضج تفاؤلا
لكــن هجرك للمعنــّى هــــــدّه
فاستنجد الأشعار يشكوها الجوى
حتى مررت بذات يوم طفرة
وزها الربيع بخافقي وتكللـت
عجبا لقد سارعت خطوك بعد ذا
والحب في خديك شمس أشرقت
لكنـه طبع المــلاح دعــابـــة
ورجعت عاتبة بعيد هنيهــــة
يا ناسيا يا هاجراً عد باكرا
لم ذا العتاب وأنت عائدة فقـد
الغاب يدعونـا سنرجع للحيــــــاة ....لما مررت أيا نــوال ببـابي
. ة حبنـا مثمــولة الأعصـاب
فتكـي ولست بحانق ٍ أو ناب
فتمتعي جــذلانة بعـــذابـــي
سيزول ذاك برجعة الأحباب
كـل المنى هلا ّرحمت شبابي
ومرابع اللقيـا بظــل الغـاب
نيلـوفرا متمـاوج الأهـــداب
بالعطر ذرات الندى المطراب
للعندليب وللسنــا المنساب
فوق الزهور فراشة التحباب
ماء يمــر بلــهفـة وتصــاب
وشربت وحدي كــل مر صاب
بك باكرا وينـام بالترحاب
ورمى بـه في مهمه وضباب
لكنهــا زادت من الأوصـــاب
فغدت سماء النفس دون سحاب
بالفـلّ والريحان منـه روابـــي
والحب في عينيك ليس بخــاب
فاحمر في الخدين بعض إهاب
بالصــــد والإقبـال كالمــرتاب
فازددت إعجــابا على إعجاب
فغضضت طرفي رغم جم عذابي
عاد الوئام ومات فيه عتابي
...فراشتين على زهور الغــاب
*رابطة أدباء الشام منتدى وحي بلقيس