في رثاء الشهيد حسن حمدو النايف الدغيم
07تموز2012
محمود غانم
في رثاء الشهيد
"حسن حمدو النايف الدغيم"
(أبو عبد الله)
محمود غانم
ذهب بمهمة ضد الجيش النصيري الصفوي وعاد شهيداً في 29/3 يوم الخميس (2012)
دموع العين تنسكب انسكابا ونار الوجد شبت في عروقي وأذكر عمرنا أيام كنا فكم سقنا القطيع لبطن وادٍ ويممنا المدارس في صباحٍ وزرت دياركم وجلست فيها وثغرك باسم والوجه طلقٌ شريط الذكريات يمر حلماً ولا أدري الليالي كيف مرت وحال السجن أعواماً طوالاً وفرقنا زمان ثم عدنا وتم لقاؤنا لكن خيالاً وشبت ثورة الأحرار ناراً وكنت المرهف الهندي فيها وما أثناك سجن أو عذاب وعدت إلى الشباب وصرت فيهم رباط في الدجى ومغامرات وتهجم ثائراً في كل يومٍ وكانت آخر الهجمات يوماً وكان إيابكم في بطن نعش ذكرت بكم (خُبيباً) يا صديقي ورحت أقول في المأساة شعراً وأرجو منك رداً يا صديقي لعل الله يجمعني قريباً وننعم في الجنان وفي رياض | ونار الحزن تلتهب على قمر الشباب هوى وغابا صغاراً ثم أصبحنا شبابا قبيل العصر وارتدنا الهضابا وناقشنا القواعد والحسابا ولذ طعامكم فيها وطابا وتروي ضاحكاً قصصاً عذابا وأرجوه الوقوف فما أجابا كأن عواصفاً ساقت سحابا وخلف السور صيرني غيابا وعدنا مثلما كنا صحابا وعاد الدهر أقصاني اغترابا تذيب الصخر والصم الصلابا إذا كانت منابره الرقابا ولا أوهاك فيه ما أصابا قيادياً وتابعت الغلابا وترصد في مساعيك الذئابا وتفجؤهم وتعييهم طلابا غدوت ورحت أرتقب الإيابا فضج الناس حزناً واكتئابا وأصحاب الرجيع قضوا شبابا وأحبس دمعتي فيها احتسابا دعاء للمهيمن مستجابا بكم وبحمزةٍ والخلد طابا وفي الفردوس أكرمها مآبا | التهابا