حنين.. إلى ولدي
30حزيران2012
د. محمد عناد سليمان
د. محمد عناد سليمان
أَبَنِيَّ فِي قَلْبِي لَكُمْ مَا كنْتُ أَدْرِي مَا اللَّظَى حَتَّى انْكَوَى مَا كنْتُ أدْرِي مَا الفِرَاقُ وَلا النَّوَى مَا كنْتُ أدْرِي مَا البِعَادُ وَلا الجَوَى إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا نَفَسٌ عَرَجْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا الصُّبْحُ انْبَلَجْ ِإِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا طَيْرٌ لَهَجْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا طِفْلٌ خَرَجْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا بَازٍ سَرَجْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا اللَّيْلُ دَلَجْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا الحَادِي سَعَى إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا طِلْوٌ رَعَى إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا دَاعٍ دَعَا إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا حَبْرٌ وَعَى إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا مُهْرٌ جَمَحْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا قِرْشٌ سَبَحْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا شَهْمٌ سَمَحْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا زَرْعٌ نَمَا إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا غَيْثٌ هَمَى إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا صَبٌّ وَمَى إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا المَاءُ انْبَجَسْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا طَلَلٌ دَرَسْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا وِلْفٌ جَلَسْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا لَحْظٌ بَرَقْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا نَحْلٌ عَبَقْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا انْسَدَلَ الغَسَقْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا انْهَمَرَ الوَدَقْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا الإنْسُ سَرَقْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا الجِنُّ نَطَقْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا رِيْحٌ أَتَتْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا أُسْدٌ رَعَتْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا الدُّنْيَا نَبَتْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا الكُلُّ صَمَتْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا فَرَّ السَّنَدْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا بيْتٌ صَعَدْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا جَمْعٌ وَفَدْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا دَلْوٌ وَرَدْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا الفرْدُ الصَّمَدْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا عَبْدٌ سَجَدْ إِنِّي لأذْكُرُكُمْ إِذَا شِعْرٌ قُصِدْ إِنِّي لأرْجُو اللهَ فِي حُبِّي الجَلَدْ إِنِّي لأَدْعُو اللهَ فِي عُمْرِي المَدَدْ أمَّا إِذَا كَانَ المَنيَّةُ فِي غَدِ أَنِّي رَضِيعٌ قَدْ أَضَلَّ نِهَادَهُ أَنِّي عُبَيْدٌ قَدْ أَحَبَّ غُلامَهُ مَا كُنْتُ أَدَّخِرُ الوِدَادَ وَلا الهَوَى قَدْ كُنْتُ أَنْعُمُ بِاللِّقَاءِ الدَّائِمِ وَلْيَحْمِ طَرْفُكَ يَا بُنَيَّ إِذَا عَدَتْ الأُمَّ وَالأخْوَانَ مَا عَيْنٌ صَحَتْ وَاخْفِضْ جَنَاحَ الذُّلِّ مَا عِرْقٌ نَبَتْ وَلْتَبْكِ عَيْنُكَ يَا بُنَيَّ إِذَا اسْتَوَتْ وَلْتَبْكِ عَيْنُكَ يَا بُنَيَّ إِذَا احْتَمَتْ وَلْتَبْكِ عَيْنُكَ يَا بُنَيَّ إِذَا ارْتَوَتْ وَلْتَبْكِ عَيْنُكَ يَا بُنَيَّ إِذَا انْبَرَتْ وَلْتَبْكِ عَيْنُكَ يَا بُنَيَّ إِذَا انْحَنَتْ وَلْتَبْكِ عَيْنُكَ يَا بُنَيَّ إِذَا احْتَوَتْ فَالدَّمْعُ عِنْدِي فِي هَوَاكُمْ لَمْ يَمُتْ مِنِّي الصَّلاةُ عَلى النَّبِيِّ وَآَلِهِ طَهَ حَبِيبِ اللهِ فِي خَيْرِ الوَرَى | أَشْجَانِيأُبْدِيهَا فِي السِّرِّ وَفِي كَبِدِي بِمَا فِي هَذِهِ النِّيرَانِ إِلاَّ بِبَعْضِ القَوْلِ فِي الآَذَانِ إِلاَّ بِطُولِ البَيْنِ عَنْ أَوْطَانِي مِنْ صَدْرِيَ المَكْتُومِ بِالأَحْزَانِ وَإِذَا تَرَاءَى النُّورُ للأجْفَانِ وَإِذَا تَغَنَّى الإِلْفُ بِالألْحَانِ مِنْ بَيْتِهِ لِلَّعْبِ فِي الوِدْيَانِ أَبْصَارَهُ للكَيْلِ بِالثُّعْبَانِ وَإِذَا انْضَوَى الحُلْقُومُ للْكِتْمَانِ مِنْ نَوْمِهِ للنَّيْلِ بِالأثْمَانِ مِنْ فَجْرِهِ للفَوْزِ بِالعِيدَانِ بِصَلاتِهِ للوِلْدِ وَالشِّيبَانِ كُتَّابَهُ بِالنُّصْحِ وَالتِّبْيَانِ بِحَظِيرِهِ وَتَوَلَّى بِالعِصْيَانِ فِي البَحْرِ وَاشْتَدَّ مَعَ الحِيتَانِ عَنْ عَبْدِه بِالصَّفْحِ والرُّضوانِ بِالأرْضِ بَعْدَ القَحْطِ وَالحِرْمَانِ بِالجَدْبِ بَعْدَ الهَجْرِ وَالنِّسْيَانِ لحبِيبِهِ بِالعِشْقِ وَالأشْجَانِ مِنْ عَيْنِهِ وَانْهَلَّ للظَّمْآنِ وَعَفَا عَلَيهِ الكُلُّ فِي الأزْمَانِ بِالعِزِّ بَيْنَ الصَّحْبِ وَالخِلاَّنِ مِنْ عَيْنِ أُمٍّ لابْنِهَا بِحَنَانِ مِنْ زَهْرِهِ بِالمَنِّ والسُّلْوَانِ مِنْ شَرْقِهِ أَوْ غَرْبِهِ بِتَفَانِ مِنْ مُزْنِهِ بِرِعَايَةِ المَنَّانِ مِنْ لَيْلِهِ الأوْقاَتَ لِلرَّحْمَانِ فَانْسَلَّتِ الأَلْفَاظُ لِلإنْسَانِ بِصَرِيرِهَا وَالرَّمْلِ وَالكُثْبَانِ أَشْبَالَهَا فِي البَرِّ بِالقُطْعَانِ بغرِيبِهَا المكْسُوِّ بِالأدْرَانِ وَإِذَا تَبَدَّى النَّوْمُ لِلأعْيَانِ خَوْفًا عَلَى نفْسٍ مِنَ العُدْوَانِ مِنْ أَصْلِهِ وَاشْتَدَّ فِي البُنْيَانِ بِزَعِيمِهِ المَحْفُوفِ بِالشُّجْعَانِ فِي البِئْرِ يَجْنِي المَاءَ للعَطْشَانِ مُدَّتْ إِلَيْهِ الأيدِي بِالغُفْرَانِ وَإِذَا تَعَالَى الصَّوْتُ بِالقُرْآَنِ وَإِذَا تَنَاغَمَ صَوْتُهُ بِبَيَانِ للبِنْتِ أَوْ للابْنِ أَوْ سِيَّانِ عَلِّي أضُمُّ الكبْدَ بِالأحْضَانِ فَالعِلْمُ عِنْدَ اللهِ ذِي الأكْوَانِ أَبْكَاهُ أَخْذُ العُودِ وَالأوْثَانِ وَالمْولَى يَعْلَمُ حُبِّيَ المُتَفَانِي أَضْنَاكُمُ الوَجْدُ، وَذَا أَضْنَانِي َواليَوْمَ أَقْنَعُ بِالوِصَالِ ثَوَانِي أَهْلُ البِلَى، وَتَطَرَّزَتْ أَكْفَانِي فَالْحِفُظُ مِنْ ذِي الْحُسْنِ وَالإِحْسَانِ بِالبِيْدِ أَوْ بِالجِسْمِ أَوْ بِجِنَانِ فِي الكونِ أَهْلُ العِزِّ وَالخُذْلانِ أُسْدُ الشَّرَا وَتَنَاشَدَتْ بِجَبَانِ شِيمُ الوَفَا مِنْ قُرْبَةِ النُّكْرَانِ للكَرِّ أَهْلُ الذُّلِّ في المَيْدَانِ هَامُ العَزِيزِ بِرِفْعَةِ الخَوَّانِ أَرْضُ الرَّدَى وَتَغَمَّدَتْ جُثْمَانِي يَرْوِي الظَّمَا بِالوَابِلِ الْهَتَّانِ تُهْدَى لَهُمْ مَا دُمْتُ فِي الرُّكْبَانِ صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ وَالثَّقَلانِ | الإعْلانِ