صبراً أيا أحرار
23حزيران2012
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
| أفتمرحون وتضحكون وفي الشّآم أفبالرّصاص وبالقذائف والحصار ما ذنبُ حرٍّ في شآمي إن يقُلْ ماذنبُ طفلٍ قد تساءَل باكياً ماذنبُ طفلٍ وهو يمتصّ الرّحيق ما ذنبُ أمٍّ تثكلُ الأطفالَ في السّاحات يا ويحَهم ها قد هوى الصّاروخُ في في البيت ذاك جوارَهم هوت السُّقوفُ وكذا المعاهدُ والمشافي عمّها شتّى الجرائم مارستْ أوغادُهم هم طغمةُ الأشرار في دنيا الورى لكنّهم في حرب مغتصبي الحِمى لبسوا ثياب هزيمةٍ نكراءَ وارتدّوا لكنّهم يستأسدون على أناسٍ لا عدّةٌ إلاّ الهتافُ وقولُهم * * * ولقد تخلّى عنهمُ عُرْبٌ تخَلَّوا يا خزيَ هذي الأمّةِ الكبرى ترى ما بالُها ؟ لا قلبَ ينبض رأفةً لا عينَ تبصرُ ما بهم من نازلاتٍ لا حسَّ يشعرُ بالّذي يُكوى به فهل العروبةُ أقفرت من همّةٍ وكذا عروق المسلمين تبخّرتْ وكذا قلوبُ العالمِين تجمّدَتْ * * * لا ينجدُ الأحرار في شامي سوى هو أنت يا الّلهُ فانصر ثورة الأحرار صبراً أيا أحرارُ ليس أمامكم فلئن خُذِلتم أيُّها الأحرارُ في | مجازرُ الإنسان أبشعَ ما تكون؟! يكون إسكاتٌ لأصوات الأنين؟! إنّي أريدُ الحقَّ من ذاك الّلعين؟! لِمَ والدي الحاني يُغَيَّبُ في السّجون؟ إذا به ترديه نار الظّالمين؟! ساح الدّار والبيت الأمين ؟! السّاحات يودي بالبنات وبالبنين!! على أناسٍ راكعين وساجدين !! لهب الحريق بأمر خوّانٍ مَهين !! وتراهمُ رُوّادَ درب المجرمين !! قد مارسوا ما ليس يخطرفي الظّنون! فرّوا وفرّوا ناكسين مهرولين!! على الأعقاب جرذاناً تهون!! عزَّلٍ من كلّ أسلحةٍ تُعين!! هيّا ارحَلَنْ يا أيّها النّذلُ الخؤون!! * * * عن فضائلَ في الرّعيل الأوّلين!! المظلوم يُسحَقُ لا تضجُّ ولا تُعين!! بالأهل في شامي يذوقون المنون!! من غشومٍ ، من ظلومٍ، من خؤون!! في الشّام أهلي يا لَغوث الصّارخين!! كانت تتيه بها على مَرّ السّنين؟ منها إغاثةُ مستغيثٍ مستعين! عن نجدة الضّعفاء في عرفٍ ودين!! * * * مَن ينصر المضطَّرَّ والحقَّ المبين!! في شامي وأخزِ الظّالمين!! إلاّ انتصارٌ أو شهادةُ وارثين!! شامي لَنصرُ الله آتٍ بعد حين!! |
