مَرحَى..!
عبد الله عيسى السلامة
اشتدّت الحملة على رسول الله عنفاً وشَراسة..! ومِمّنْ ؟ مِِن هذه المخلوقات المذكورة تالياً.. ف :(مَرحَى !).
مَرحَى .. بَنو الأبقار فاهوا فالكَونُ صَمتٌ وانتباهُ !
فاهوا.. وألسِنةُ الضَلال تَنِزّ حِقداً والشِفاه
بَلغَ الهَوان مَداه عِندَهمُ .. كما بلغَ السّفاه
هاجوا، وماجوا، وانتَشَوا بِخَبالِهمْ بَطَراً.. وتاهوا
طَمِحوا إلى نورِ النبوّة كيْ يَنالوا مِن سَناه
لعَقوا حِذاءَ محمّدٍ لَهَفاً، وعفّرتْ الجِباه
سُرّوا بِما لَعَقوا ... فَثارَ خُوارهمْ، وعَلا صَداه
قَدْ صارَ عِندَهمُ ، بِلَعْقِ حِذائه ، قَدْر وجَاه !
لَطَعوا أنوفَهمُ ، وكُلّ فاغِرٌ بالهُونِ فاه
والعُذرُ عِندَ بَنيْ الخَطيئَةِ أنّهمْ مُسِخوا وشَاهوا
مَنْ كانَ يَعرفُ أمّه مِنهمْ فَلمْ يَعرفْ أباه
جُنّوا.. وحينَ يُجَنّ عِجْلٌ ليس يَدريْ مادَهاه
كُلّ يُصَوّر نَفْسَه مِسْخاً .. وتَرْسمه يَداه
ويَظنّ أنْ قَدْ نالَ مِنْ نورِ النبوّةِ مبْتَغاه !
فيَخورُ مَزهوّا .. ألمْ يَبلغْ من الدنيا مُناه!؟
بِئْسَتْ خَنازيرُ الحَضارةِ .. والبِناءُ ، ومَن بَناه !