أنت
د. محمد مسلم الحسيني
بروكسل
قطرات من ندى الشوق على اوراق عمري.....
وأحاسيسٌ تحدّت منتدى العشاق وأجتمعت بصدري.....
انت اسرارٌ تمادت....
كلما اخفيتُها تفشي بسري.....
انت ليلٌ ساحرٌ في الأنس
يأبى خلفه ان يجري فجري......
فنصيبي من حياة الأنس أنت......
أنت نهجٌ في حياتي... ويقينٌ في عيوني
بعدما بعثر الشك نسيجي وشؤوني
بعدما ضعت بأوهام خيالي.....وضلالات جنوني وشجوني
أنت بركان هدوئي..... وهدوءٌ في براكين ظنوني...
أنت عطرٌ باقحوانات سنيني....
وشموعٌ من شموع الحب يحرقها اشتياقي وحنيني...
أنت نوري وسراجي في دجى الأيام انت.....
كالخلايا الحمر في قلبي تدوري...
انت اوتارٌ يدق الحبُ فيها في شعوري...
في ربوعي وبواحاة حياتي
كمياه النهر هادئة المسير....
في ظلام النفس أمشي...
أنت نبراسي ونوري...
إن اكن ضايقتك ....
او أكن أخطأت في حق لك...
فارفضيني وأعلني الحرب وثوري...
حيرة حارت بها الأقدار أنت....
أوكسجينٌ في هوائي....
بكرياتي تسيري في دمائي....
وشرابٌ يفتخر فيه انائي...
وأناشيدٌ وألحانٌ تغنى في فضائي....
ونجومٌ نورت أركانَ أرضي.... وبها إزدانت سمائي...
تشرحي صدري وتروي عطشي....
وتشيري برضاءِ صوب حبي ووفائي...
نسغي الصاعد والنازل أنت....
قد صبرت صبر ايوب واكثر....
وأعتقدتي أن في الكون الها....
إنه أعلى وأكبر...
ينصف المغدور والمظلوم ممن...
عاث في الارض فسادا وتجبر
ياملاكا وعيونا لونها كالنبت أخضر
وشعاعا خارقا شع من شعرك أصفر
نعمةٌ انت... ومن لا يحترمْ.....نعمَ الخالق يخسر
مثلا في الصبر والطيبة انت.....
انت سرٌ في حياتي واساسٌ في وجودي
وأساطير مماتي وإنبعاثي وخلودي
أنت لحن لنشيدي... ونشيد لبقائي
فاضربي ما شئت في أوتار عودي
أكرميني من سنى الاخلاص دوما
وأرحمي قلبي وجودي...
إن تجاهلت عهودي ..... أو تجاوزت حدودي ...
فأتركيني وكما جئت فعودي....
وترٌ ينبض في الاحشاء انت...