سُلافة الرُّوح
09حزيران2012
د.محمد إياد العكاري
سُلافة الرُّوح
د.محمد إياد العكاري
ذِكْرُ الحِمَى إمَّا ذكرتَ و شرودُ روحي ، و انتهابُ مشاعري بينا أكونُ مع الأحبَّةِ ساهباً و ممزِّقاً حُجُبي ، مُهيجاً أضلُعي ياللمحيَّا إن تبدَّى سافِراً يا ما أُحيلى رسمَهُ بمشاعري ليجسِّدَ الأطلالَ أرواحاً لها و تُضمِّدَ الخلجاتِ راحاتٌ له تلكَ الشآمُ سنامُ كلِّ حضارةٍ و مرابِعُ الأبدالِِ ، أرضٌ بُوركت إمّا سألتَ فلا تُعَنِّي مُهجتي بردى هنالكَ قلبُها و نَضَارُها و الغوطتان على جناحيْ جِلَّّقٌ و الباذخُ العِرنينُ شامةُ خَدِّها إِمَّا نظرتَ ترى ُأمَيَّةََ عِزَّةًً و المجدُ فيها فوق آفاق العلا و القاسَيُونُ مشمراً عن زِنْدِهِ و العادياتُ الضَّابحاتُ بأرضها فمعالمُ التَّاريخ فيها سُطِّرت تلكَ الديارُ و ما أُحَيْلى وصلَها يا بهجةَ العينين، يا مَهْوى الورى يا حسنَها الجنَّات، مخملُ أرضها و الياسمينُ كأنَّما نعتٌ لها ياللحياةِ بوردِ جورٍ باسمٍ حيثُ الشآمُ بزيِّها و برودِها فأطيرُ إن ذُكِرَ الحِمَى بمشاعري و بحارُ شوقي أغرقتني بالجوى و سحائبُ العَبَرَات تُفرِغُ ماحوتْ يسَّاقطُ الإحساسُ غيثاً صيِّباً فأنا المُتيَّمُ و الحنينُ مَجَامري سأظلُّ أرسمُهُ بريشةِ أَضْلُعي | عذابيو ربيعُ ذاكرتي و فقدُ صوابي و لَهَاثُ قلبي، واحتراقُ خُضابي يَأتي التَّذكُّرُ كي يُثيرَ لُبابي و معاوراً روحي بنارِ عِتابِ طََللاً يُؤانسُ غُربتي و غيابي يالَهفَ نفسي موطني و رِحابي وجهٌ يُسائلني يُحِيرُ جوابي كيما تُواسي شيبتي و شبابي فيها الأًصالةُ هامُها لِسَحَابِ مهدُ الرِّسالةِِِ ، سِفْرُها بِكتابِ فالجمرُ ملءُ الصَّدرِ وَقْدُ شِهَابِ هاجت هواهُ بسلسبيلِ رُضابِ بُسُطُ الجِنان بأنفس الأطياب رمزُ الشُّموخِ وماردٌ بِصعابِ و العزَّةََ القعساءَ بالمحرابِ فهنا دمشقُ بعزمها الوثَّابِ يحمي الحمى ببوارقٍ و حِرابِ أرضُ الرّ ِباط إلى قيامِ حسابِ هي شامةُ البلدان عِزُّ جَنَابِ وطنُ الجمال بسحرها الخَلاّبِ يا جنّةَ الدُّنيا مع الأحبابِ يسري الهوى من مُهجتي لإهابي و الفلُّ أطواقٌ بنحرِ كَعابِ حيثُ الرَّبيعُ بخدِّهِ العِنَّّابي حُلَلُ البَهَاءِ بأجملِ الأثوابِ وتحطُّ روحي في رحابِ قبابِ و صدى الحنايا خفقهُ لإيابِ يُتمُ الديار كما أشدُّ عذابِ كيما يُبَرِّد لوَعتي ومُصابي و الحالُ صَبٌّ و الوجيبُ خِطابي أسقيهِ ماءَ الرُّوحِ دونَ حسابِ |