إلى امرأة مصوغة من رحيق الورد
إلى امرأة مصوغة من رحيق الورد
يا غِوايات المُقِلِّ!!
فراس حج محمد /فلسطين
كنت ظلا باهتا
مستكينا في خيالي،
كنت ظلي
صرت نورا ساطعا أسناه في
أحلام ليلي
***
كنت شيئا غامضا،
أسماله في بعض وهمي
صرت سرا خافقا
يملأ أركاني
ويشرحني لعقلي
*****
كنت جهلي، وارتحالي، وارتمائي
صرت آمالي، وأحلامي،
وبستاني وخيلي
***
كنت شكي باعتقادي في الهوى
صرت إيماني، وعيدي
والهوى ينسج عدلي
***
كنت في شعري انكسارا فاضحا
يروي حنيني لاتزاني
صرت أمواهي، وفيضي،
ورؤى نبضي
واستقامي والتجلي
***
كنت ذاك الريحَ،
يصفع لوحة الذكرى
فتبكي العاصفات على جنون الموج
في بحر التولي
صرت النسمة الولهى،
تخبّر كل حينٍ، أنني إنسانك المجبولُ
من عِرْق الفؤادِ
على تباريحي،
فصرت الكل في المسعى وسيلي
***
كنت آلامي، وأسقامي،
وأشلائي وأشتاتي،
وأشيائي، وأحكام الخفاء بكل حِلِّ
صرت أضوائي وأجوائي وأفيائي
بصحة كأسك المسكوب في
عذْب المُدِلِّ
***
كنت مثل السِّفْرِ مكتوبا بطلسمة اتجاهاتٍ
تعود بلا فكر،
خلا من حدة المنطق المجدول
في نفس وعقلِ
صرتِ مثل الآية الكبرى،
تشع بكل آنٍ بالتصاوير، التعابيرِ،
المضمخة الرؤى،
وتقول بالفصحى تهاويل الكلام على رحيق
السطر ألوان الهداية
في غوايات المُقِلِّ
***
كنت للريح مكاناً
صرت في الوقت زمانا،
كنت لليل مجالا
صرت للفجر جمالاً
كنت كالبؤس عدمْ
صرت للنجوى نغمْ
صرت كلي يا أنا
يا كل أحزاني تعديني
على جنح التخلي.