تهجدات ناسك
تهجدات ناسك
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
سأدخلُ نحو قلبك بالتماسِك
وأستلّ الصدى لحنَ احتمالٍ
وأسكنُ حيث تسكنني حروفي
فتحملني عيونك نحو أفقي
أنا طفلُ الشعورِ وأنت شعري
وأرسمُ يا زمرّدة الشواطي
فضمّيني احتراقا كي نصلّي
لأشهد بانتكاسي موْت بعضي
شهيدٌ شاهد نبضي علينا
أنا عطرٌ ودورقك التشظّى
فكوني وجهَ مرآة الخفايا
فتكتظّ السطور بنزف حبري
بليلك حلوتي تُروى الحكايا
فليت يعيرني طير الليالي
فيا وجها أعير إليه وجهي
خذيني نحو مهدك طفل حب
خذيني لا أريد سواك أنثى
شراعي مزقته أكفُّ يأسي
تباركتِ الجراح غدت ملاذي
فقدتك طفلة عطشا أضاعت
متى والليل يمطر ألف ذكرى
كلانا كم يحن إلى التلاقي
ستثملني شفاهُك وهي سكرى
أريقي ماءَ وجدِك في ضلوعي
أنا صوت انبهارك حين أشدو
أطيل تبتلي في قصر صمتي
فرفقا صاحَ جمري في اكتوائي
وقد أوشكتُ أنكر صوتَ حسي
فمسّتني شكوك واستغلت
أفيقي إن في طبعي انقلابٌ
فجسي في يديك مثار نبضي
أنا شيدت بي مدن التلاشي
وضيعني الضياع وكان ضدي
أنا المنفي في أقطار وهمي
فكل الكون دونك سوف يهوي
وإني ألف إيحاشٍ بلاني
فلا لا تغلقي شبّاك وقتي
زرعتُ بكل رابية وروديوأطلقُ صوتَ روحي للتماسكْ
وأغرى حين أغرى في نعاسِكْ
وتسكن روح سحري في جناسِكْ
لتحكي قصة رُسمت بكاسِكْ
فأنسج ألف لون من لباسِكْ
حروفك كي تغنّي في مساسِكْ
على أعتاب قلبي في احتراسِكْ
وكلّي صار بعضك بانتكاسِكْ
فمَن إلاك فيه باحتباسِكْ
سيحضن في تفتّحه لآسِكْ
لأنثر بوحَ روحي في كناسِكْ
فيخلطني طباقك في قياسِكٍ
وتحكيها شفاهُك عند ماسِكْ
جناحا كي أجيئك لالتماسِكْ
متى ألقاك وحدك في انغماسِكْ
وناغيني لأزهر في يباسِكْ
تدللني وتحملني لِراسِكْ
ونثّرني ارتماءً جبُّ ساسِكْ
حمياها لأبهر في خُناسِكْ
ربيعا واحتوتْه خيوطُ ياسِكْ
يباكرنا الحيا لرؤى انبجاسِكْ
وروحي كم تتوقُ لخمرِ طاسِكْ
بخمرِ الحبّ نشوى في مِراسِكْ
لأروى جوعَ مابي من غراسِكْ
ومنك أجرّ أنفاسي لناسِكْ
فأصبح عند باب الله ناسِكْ
وناري أنكرت قلق ارتكاسِكْ
وتنكرني جذاذاتُ انعكاسِكْ
لبعضي راح يسعى لاختلاسِكْ
يخالسني ويكسر من حماسِكْ
وكونيني بنبضك باحتراسِكْ
فأغلقت احتباسي باحتباسِكْ
فؤادي وازدهت روحي المناسِكْ
وأفعى الريح تسعى لافتراسِكْ
وأهل الغدر شسع في مداسِكْ
فغطت رهبتي ظمأ التماسِكْ
فدربُ العطرِ يدأبُ لانحباسِكْ
ولا لا تجهضي وَرْدي بفاسِكْ