صنم القرداحة
19أيار2012
شاعر الثورة
شاعر الثورة
هذه قصيدة قيلت في عام 2000 م ، بمناسبة وفاة حافظ الأسد الرئيس السوري السابق وتوريث ابنه بشار ,
اليوم وبعد اثني عشر عاما تخرج القصيدة إلى النور , وقد أكلت الثورة من عمرها عاما كاملا وكادت أن تؤتي أكلها .
في هذا النص إبداع للشاعر بتوقع سقوط نظام بشار الأسد وحزب البعث والعائلة المتحكمة,
وكذلك التبشير بدولة تمثل هوية الأمة وتوجهها وتحقق أمانيها .
يا شعر غرّد زالت والليث في شرك المنون تحطمت أودى وسيف البطش قبضة كفّه صنم تهاوى في الشآم تزفّه ثاو بقبر في ثرى قرداحة يصلى لظاها في سعير جهنم والقاهر الجبار مدرك ثأره والله يملي للطغاة فإن قضى نبأ وأمواج الأثير تزفّه وتضوع جنات الشآم خمائلا والغوطتان نديّة أشجارها * * * يا فارس الظلم الذي في موطني ليل الثلاثين الطويل وملؤه وطلعت بالوجه البغيض وما به كالأعور الدجال في شام العلا ما بينهم إلّا أجير سافل بلد أصاب القحط خصب ربوعها سجن وكل الشعب في ظلماته وحماة ....كيف حماة حين تركتها؟! ومجازر السجن الرهيب بتدمر ومجازر الشهباء لم يسلم بها وبكل شبر من بلادي ما نجا فلأنت وحش في البلاد معربد بطل الهزائم في الحروب وبيننا * * * يا أيها الصنم الذي خفضت له من أرخصوا التقوى وجاؤوا خشّعا تاهوا بتيجان العمائم وازدهوا ولديهم الدين الحنيف تجارة ولهم لآزر نسبة فهم بها جاؤوك منقادين في أعناقهم وكأنهم حمر تفر طريدة وثعالب البعث الذين استأسدوا حتى منحتهم المخالب أصبحوا ومناصب تاهت بشر عصابة فهم أفاعي أترعت سما وفي والفأر والخفّاش والجرذان في وتنمّر القطط السمان وزمجر ال كل يتاجر باسم عرشك طامعا رقصوا على وحل الخيانة فارتموا يا أيها الجبّار ذو العرش الذي فرماه جبار السماء وهزّه وسهام رب العرش نافذة ولم كم ساد جبارون قبلك أقسموا فهوت بهم في قاع بحر زاخر * * * يا أيها الوحش المعربد ماله قالو الهزبر ولست أهلا للذي أتظنّ أن الشام ميراث لكم ماذا رأت منك الشآم وأهلها علمتهم أنّ الإذاعة صنعة علمتهم في الحرب في ساح الوغى علمتهم أن الرياء تجارة * * * يا راحلا بالخزي محمولا على تمضي وما خلّفت غير صحيفة ذكراك سوداء العهود كأنها أو أكلة الشجر الخبيث بطعمها غادرت سوريا يبابا بلقعا تبني صروحا من سراب خادع وتركت بشّارا على حلباتها * * * لكنّ فجرا للخلافة قد بدا ستظلّ بالتحرير شمس نهاره والدولة الكبرى وراية مجدها واللات والعزى تباد وتنحرال ويخر بشار الرقيع وحزبه يا لعنة الله الشهيد عذابها صبّي الجحيم على ثرى قرداحة زيديه خزيا في الجحيم وأمطري | الأغلالوتحطم النمرود أنيابه والمخلب الصوّالُ ومن الدماء يلفّه سربالُ اللعنات فوق ضريحه تنهال وعليه من رجس الذنوب جبالُ وتلفّه الأغلال والأنكال مهما تمادى الظالم المختال أمرا فلا تتأخر الآجال بشرى لها تتفتح الآمال نشوى وترقص انهر وظلال بسمت لها الأبكار والآصال * * * ستظلّ تذكر ليلَه الأجيال أشباح رعب جاثم ووبال إلا ظلام حالك وضلال من حولك الأوغاد و الأنذال دنس ولص سارق محتال لمّا رماها سهمك القتّال ودم على ساحاته سيّال تبكي وتندب ربعها الأطلال مازال منه على الشفاه سؤال حتى الشيوخ العزل والأطفال فيها جنوب واطمأن شمال للحم والدم شارب أكّال أسد يزمجر فاتك رئبال * * * هاماتها السفهاء والجهّال وعلى الوجوه مهابة وخبال لكنها للحاكمين نعال وحرامه إذ حرفوه حلال أبدا لأسياف الطغاة نصال من ربقة الخوف الذليل حبال مستنفرات أجفلت وبغال وزهوا بنابك عزة واختالوا أسدا لها في غابهنّ صيال ناءت بها الأثقال والأحمال أوكارها ينمو بهنّ صلال نشر المفاسد كلهم أبطال خدّام والأتباع والأذيال وشعاره جاهٌ لديك ومال صرعى وتخجل منهم الأوحال ما كان يحسب انّه سيُطال بالقاصفات من الردى زلزال تخطئ لرامية المنون نبال ما للعروش وأهلهنّ زوال ومضوا وزالت كالزوال وزالوا * * * غير الذنوب الفاتكات خلال زعموا ولا أبناؤك الأشبال تؤتاه عن آباءها الأنجال إلّا سجون القهر والأغلال تزجى بها الأقوال لا الأفعال أنّ الهزائم نخوة ونضال في سوقها كل الكنوز تنال * * * نعش بلعن اللاعنين يشال للظلم تلعن حرفها الأجيال حقب بنيران الجحيم طوال غصص كأشواك الضريع ثقال بيد الخراب وربعها أطلال وأساسها رغم الشموخ رمال كالقطّ لا مهر بها جوّال * * * في الشام ترقب صبحه الآمال جذلى ويبسم في السماء هلال تعلو ويصدح بالأذان بلال ذئبان والآساد والأشبال والآل والأعمام والأخوال من قاهر المتجبرين نكال سكب عميم دائم ووبال نارا يمدّك وابل هطّالُ | والتمثال