يا للعار...
يا للعار...
د. فلاح محمد كنه
بشرى للثورة السورية المباركة ..... أزفت ساعة الصفر
يا للعارْ
رؤساءُ الجُمهوريّةِ بيعوا كالأبقارْ
في أزمنة الثوراتِ بلا ثمنٍ
وبلا أسعارْ
رُسِموا,هَربوا,حُكِموا,قُتِلوا,ديسو ,حُرِقوا
مِنْ سطوةِ شعبٍ ثارَ على
فقرٍ وعلى ظلمِ الفجّارْ
رؤساء الجمهوريّة قي بلدي
كانوا أحجارا تُلقى في ألعاب الشطرنجٍ
وفي ألعاب النّردِ وفي ألعاب الزّارْ
كانوا دكتاتوريّو النزعةِ في السلطةِ أعداء الأخيارْ
رُسموا مطلوبين على أوراق اللعبةِ
يا للعارْ
يا للعارْ
هربوا من ثورة شعبٍ قاتَلَ كالإعصارْ
سرقوا أموال الشّعبِ بغير حياءٍ مِنْ أحَدٍ
رحلوا في ليلِ في خوفٍ كالجرذانْ
يا للعارْ
بيعوا جُثتاً تُرمى فوق الطرقاتِ
وداخلَ أنبوب الأقذارْ
يا للعارْ
وُضِعوا في أقفاصٍ
حُكِموا في محكمةِ بقوانينَ اكتُتِبتْ
بالنارِ وأُخرى قد كُتِبتْ بالعدلِ وبالأحبارْ
يا للعارْ
طُرِدوا بالعدلِ وداستهمْ أقدام الشّعبِ
وأحذيةُ الثّوارْ
يا للعارْ
والآخَرُ قد يبقى شيءٌ من جثّتهِ
أو يُمحى هذا الشيءُ ويُرمى للأقذارْ
يا للعارْ
كانوا أوثانا يعبُدهمْ
مَنْ جُلُّ ضمائرهمْ لا أحساسٌ فيها
لا إعصارْ
يا للعارْ
رؤساء الجمهوريّةِ في بلدي
شُذّاذٌ ولصوصٌ مِنْ أعداءِ الدّارْ
بجريرتهمْ صار الإنسانُ يعيشُ بلا شرفٍ
وبلا خبزٍ مثل الأحجارْ
يا للعارْ
اليومَ سنكتبُ في صحف الأخبارِ
مفاهيم الحريّةِ عنوانا
للأجيالِ وآخرُ للزمنِ المنسيِّ
وآخرُ للثوّارِ وللأحرارْ
وسنكتبُ ثورتنا بدماءِ تروي
ناموس الحقِّ على ظهر الشمسِ
وآخرُ يقرؤهُ العالمُ في جوف النارْ
رؤساء الجمهوريةِ في بلدي
يبنون جيوشا من خبز الشعبِ
ومن جوع الفقراء ومن كفر بالأقدارْ
والجيشُ يُذبّحُ أبناء الوطن المذبوحِ
ويقتلُ أطفالا ونساءً ثكلى
ورجالا من كلّ الأعمارْ
يا للعارْ
صار الجيشُ الذائد عن بلدي
وحشا أسطوريّا وخرافيا يستمتعُ في
تدمير الأوطانِ وفي حرق الشطآنِ
وفي قتل الإنسانْ
يا للعارْ
رؤساءُ العهرِ بلا خجلٍ
صاروا تجار الحربِ وتجارا للقتلِ
وتجارا للعهر عبيدا للدولارْ
يا للعارْ