ريَّاضُ البصائر
12أيار2012
عبد الله ضرَّاب
ريَّاضُ البصائر
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
روضُ البصائرِ أشكالٌ ربَّوْا جنائنَها حتَّى غدت أُنُفاً تلألأتْ بنجوم الفكرِ صفحتُها يا طائر الحقِّ انزلْ في مراتِعِها يا صائد الدُّرِّ اعطسْ في غواربِها يا عاشقَ الحُسْنِ في فنِّ المقال بها يا باحثاً عن شراب الرُّوح من ظمَئ ٍ ارْوِ الجوانحَ من أصفى مشاربِها بالفكرِ ، بالحقِّ اخضرَّتْ جوانبُها تلكمْ مراتِعُنا روضٌ لأفئدةٍ قد زانَ رَونقَها روضُ الأديب بها قصائدُ من شذى روح الهدى حُبِكتْ ما ملَّها سَأَمًا قلبٌ يَرى ، أبداً يا سادةَ الحقِّ زيدوا في مشاعِلها إنَّ الصحيفة َ قد تزكو النُّفوسُ بها لا تتركوا ساحة الإعلام خاوية ً فكم صحيفةِ دينٍ أو كما زَعَموا إنَّ المفاسدَ قد طالت مَواطِنَنا والكفرُ والظُّلمُ والإرهابُ ينهشُنا دونَ النَّصيحة لا تنجو مراكبُنا أهلَ البصائرِ سِيحُوا في بصائِرنا | وألوانُأروى شتائلَها بالعلم فرسانُ الحقُّ ثمرتُها والحسنُ أفنانُ مثل السَّما بنجوم النُّور تزدانُ في أرضها لمريدِ الحقِّ خِلاَّنُ في عُمقِها من بنات الدُّرِّ كُثبانُ الحُسْنُ في دُرِّها المكنونِ فتَّانُ أقبِلْ ففيها لفيضِ الرُّوح شُطآنُ ما خاب في بحرها الموَّارِ ظمآنُ أقلامُها الشمُّ للإسلام أعوانُ يأوي إليها بليلِ الكفرِ إيمانُ كأنَّهُ بصفوف النَّظمِ بستانُ كأنَّما صاغَها للرَّمْيِ حَسَّانُ وهل يملُّ شذى الأرواحِ إنسانُ ؟ لكي يُنارَ بها عقلٌ ووجدانُ إن سادَ بُنيتَها ذِكرٌ وقرآنُ يلهو عليها بذاك اللَّغوِ غِلمانُ للدِّين والفكرِ والأخلاق أكفانُ فالجهلُ والفِسقُ والإسفافُ طوفانُ و الكُرْهُ والغِلُّ والأحقادُ بركانُ دون الحقيقة لا يعلو لنا شانُ إنَّ البصائرَ للإسلام عنوانُ |