شراع الشوق
12أيار2012
موفق السيد حمزة الماجد
شراع الشوق
موفق السيد حمزة الماجد
قصيدةٌ كتبت تحكي ألم الفراق والبعد عن الحبيب. فقد حرَّك الفراق مشاعر جياشةً لديه لينظم قصيدةً تحكي مشاعره مؤلفة من عدد أبياتٍ تطابق عدد أيام ذلك الفراق.
شراع بلا مركب شراع يحنّ إلى مركب ومركب وصل أراد الفراق شراع يرفرف بين الرياح يغني مع الريح كي يستجيب تراه يقاوم تلك الرياح كأن الرحيل بلا عودة كأن الرياح التي حركت تشيعه نحو نهر الشعور تحركه الريح مستسلما غدا الشوق في قصتي كالشراع وحب تجسد في خاطري فكل الذي صار في خاطري أرى العين بالدمع فياضة أرى الشعر في خاطري كالصفا فصدر لشعري كشوط الصفا أصوغ المشاعر شعرا يسيل قصيدة شعر بلا أحرف أعلقها فوق شمس الصباح يقلبني الشوق حتى أفيق وقلبت طرفي ففاض الخيال وطفت على مسرح الذكريات وخلت كأن يداً تنحني هنا أغرورقت بالندى عينها هنا رفرف الريح في شعرها هنا سرحت في الدجى شعرها فورد محمدَ[1] في لونها فهل يستهان الأبي الذي فهلا اغتسلت بنهر الفرات أقبل من صانت الذكريات وغنيت لحن أنين الحنين وأعطيت لحني للزاجلات | مبحرونهر بلا جنبات ونهر يسيل إلى المستحيل عن الوصل مستبقا للدليل ترنح من بين موج كليل شعور لدى المركب المستميل ليمنع آلام ذاك الرحيل وأن المكوث بها مستطيل شراعا تحرك نعش القتيل ليأخذه البحر أخذا وبيل فحينا يموج وحينا يميل بدون الوصال غدا كالعليل كبحر يموج ليشفي الغليل شراع وبحر ونهر طويل لترسم في النهر حد المسيل وسعي لمروة ماء السبيل وعجز كشوط لمروة قيل وأسكب في الجيد عقدا جميل ولا كلمات وقول وقيل لترسلها بعد أفق الأصيل وجفني من الحلم يصحو كحيل وخيِّل لي كل طيف جميل أكفكف دمعي فيعلو العويل لتمسح دمعي بعطف نبيل لتبعث نوراً لفجر عليل وحين استمالت بدا كالهزيل لتزهو جمالا كزهو النخيل فجوهرها جذر ورد أصيل إلى الحب صار لها كالذليل وعرجت نحو مقام الخليل ومن للوفاء غدت كالفصيل فرُدِدَ في دارها كالصهيل فعادت إليَّ بصوتٍ هديل | يسيل
يجوز منع المصروف للضرورة الشعرية.