مُحاورةٌ للقُسُوس
مُحاورةٌ للقُسُوس
أبو الحسن الطيب بن إبراهيم من الجزائر
الى الذين اتّخذوا دينهم هزُوا ولعبا ، وشهدوا على الله تعالى زورا وكذبا ، بأبطل الباطل وأمحل المحال ، فاستحقوا بجدارة وصف امة الضلال ،
الى اساقفة البهت ، ومن طار خلفهم ممن لا عقل له ولا مروءة ، الذين سبُّوا معبودهم اقبح سبٍّ ، واركبوه الصّليب مهانا ذليلا ، ثم لم يلبثوا ان عبدوا آلة الشؤم التي حملته في زعمهم
عليهم جميعا وعلى باطلهم نرسل صواعق الحقّ والتّوحيد ، ونتوعّدهم بالمزيد المزيد في استهلال حملة مباركة هذه طليعتها وهي بعنوان
مُحاورةٌ للقُسوس
إلى كلِّ عبدٍ أريبٍ لبيبْ
مجيبٍ بعلمٍ وبرهان حقٍّ
أترضى عبادةَ ربٍّ ذليلٍ
يُساقُ بِسَفْعٍ وضربٍ وَجيعْ
تمكَّنَ منه عِداهُ اليهودْ
لَعمرُك هذا إله النَّصارى
* * *
ألى أسْفهِ النَّاس عار الوجودْ
أتجعلُ ديناً يسبُّ الإلهْ
رضيتم بإفكٍ تَلُوكُونهُ
ملأتم كنائسَكم بالخنا
فتلك فضائحُكم في الدُّنا
فيا حُمْقَ قومٍ أئمَّتُهمْ
* * *
أترضى بأن قد يضافُ إليك ْ
وأنَّكَ ضيَّعت إبناً وحيداً
فهب ذاك قيل فلابد أن
فيا راهبَ السُّوء حِلفَ الضَّلالْ
تقول على الله جلَّ عُلاهْ
* * *
ألا أخبرونا ولا تكذبونْ
ب ( مُرْكُسَ ) يضربُ إنجيلَ (مَتَّى)
و ( لُوقا ) يُفنِّدُ هذا وذاكْ
ببعضِ إلهٍ وإبنِ إلهٍ
وقد ضاعَ إنجيلُ عيسى فضعتم
أناجيلُ لو أنَّ عيسى رآها
* * *
سؤالٌ إلى كلِّ من يعقلُ
تُرى واحدا هل يساوي ثلاثاً
فلا تعجَبُوا هَهُنا أمَّة ٌ
إلهٌ وثانٍ وثالثُها
إلهٌ ثلاثٌ وحيدٌ فريدْ
فذلك مبلغُ عقل القسوسْ
* * *
كبير الأساقفِ أنتَ جديرْ
تَرى للصَّليب احتراما وقدراً
لئن كان ربُّك ذاقَ على
ولم ترَ كسْراً له وامتهانا
تُقدِّسُ شُؤمًا أهانَ يَسوعَكَ
إذا اخطأ المَرْءَ داءَ القُسوسْأسوقُ سؤالا فهل من مُجيبْ
و ليس بنَعْقٍ ولا بنَعيبْ
يُساقُ ليربطَ فوق الصَّليبْ
وسبٍّ ولكْمٍ بوجهٍ خَضيبْ
فيبكي صُراخا ولا مُستجيبْ
فيا حُمْقَ من كان فيهم نَسِيبْ
* * *
إلى كلِّ قسٍّ جهولٍ حقودْ
كدينٍ يوحِّدُ ربَّ الوجودْ
وأنتم بذاك الكنودِ شهودْ
وللغانيات عليكم وُفودْ
ولا تملكون لها من جُحودْ
تداعوْا الى موجبات الحُدودْ
* * *
وليدٌ وزوجٌ وليس لديكْ
وقد ذُبح النَّجلُ بين يديكْ
يُغيضَكَ ما قيل زورا عليكْ
ويا جامع الإفْكِ في بُرْدَتيكْ
بما قد أبيت يُضافُ إليكْ ؟
* * *
بأيِّ الأناجيلِ تستمسكونْ
و ( يُوحنَّ ) يَنقضُ ما يدَّعونْ
و ( بُولُسَ ) يهذي بما يأفكونْ
وثلْثِ إلهٍ ألا تخجلونْ ؟
وبدَّلتموه بشبهِ الجُنونْ
تَبرَّأ منكم وما تفترونْ
* * *
سؤالٌ إجابتُه تَسهلُ
وبينهما الفرقُ هل يَشكُلُ ؟
ثلاثتُهم أمرُها مُذهلُ
وكُلٌّ هِيَ الواحدُ الأوَّلُ
وآلهة ٌ واحدٌ يُسألُ
وتلك أقانيمُها المُشكِلُ
* * *
بمقلوبِ قَمْحٍ كثيرٍ كثيرْ
وذلك من عقلك المُستنيرْ
عمود الصَّليب العذابَ المريرْ
فأنت بِبَغْضِ اليسوعِ جديرْ
ذاكَ لَعَمْرِيَ حُمْقٌ كبيرْ
فكلُّ بلاءٍ سواهُ يَسيرْ