إسلام عمر
21نيسان2012
الشيخ محمد سويد
إسلام عمر
الشيخ محمد سويد
أضاعك الكبر أم هل صدك أيعجز الله عمن جاء يحطمه ما غرك الصنم المنحوت من حجر لكنه الكبر أن يعصف بذي نظر كبر الفتوة في عينيك زينه وقفت تجبه الإسلام أوله وآية الله همساً بين مؤمنةً وحولك القوم بكاء على صنم ونافث السم الأفعى أبو لهب عصابة غاظها من جاء يرشدها ألقت على عصبة بالله مؤمنة تسعون فروا بدين الله ما تركوا يغالب الشوق نجواهم إلى وطن حتى إذا ملك الأحباش كرمهم جنت قريش بما يلقون من كرمٍ وقال عمرو بن عاص: فتية صبروا لمن تستريح قريش من مخاوفها وقال جعفر(1) والإيمان ينطقه كلنا غزاة، قساة في مرابعنا يمزق الخلف فينا كل رابطةً ونستعين برب نحن نصنعه وننكث العهد لا نوفي بذمته حتى أتانا رسول الله في يده وراح يقرأ آيات منزلة أصغى لها سيد الأحباش فالتمعت وصاح في وجه عمرو لن أسلمهم لن أطرد اللاجئ المظلوم من وطني وغصت في لجة التسآل يا عمر وهم بنونا على الأيام عدتنا "محمد" صدهم عنا بجنته والحور والعين والأنهار من عسلٍ لو كنت تقتله عادوا بلا وجل وأنت تبحث عنه همسة وقرت "نعيم" مهلك ما تعزو لفاطمة شقيقتي صبأت عن دين أمتها؟ أيدخل الكفر بيتي ثم أتركه وعدت للبيت لا تلوي على أحدٍ حتى إذا بلغت أذنيك همهمةً دارت بك الأرض دورات فما صدمت ورحت تصرخ كالمطعون: فاطمة رأتك تصفعه حتى إذا هرعت عادت مكفكفة ما سال من دمها تقول والصوت مخفوضٍ على خجلٍ هات الصحيفة يا أختاه علَّ بها حلفت باللات أني لا أمزقها ورحت تقرأ طه جل منزلها يا أخت ظلي على ما أنت مؤمنة ورحت تهدر بالإيمان يا عمر وأنت تقرع بابا في "الصفا" زمناً وقام يسأل: من في الباب سائلهم ومد عينيه من ثقب على حذر يشير بالهمس ها قد جاءكم عمر وصاح حمزة(4) أدخله فإن شهرت وفوجئ القوم بالخطاب يجذبه يقولها يا ابن الخطاب مدوية وقلت في نشوة الإيمان مبتسماً وأن دينك يا خير الأنام لنا ألست تؤمن أن الحق في يدنا فكبر الله جهروا دونما حذر والكافرون بدين الله إذا سمعوا وراح يسأل مذعوراً أبو لهب | الحجرفرحت تثأر للعزى وتنتصر؟ وتستطيع وأنت العبد يا عمر؟ فأنت تعلم ماذا ينفع الحجر لا يسلم الرأي مما فيه والنظر وزينته لك العادات والأسر كبر عم الغصن لم تورق به الشجر ومؤمن مثل نور الصبح تنتشر ومستميت على أمجاده حذر كيف استدار بدين الله يأتمر وليس في أفقها شمس ولا قمر من المظالم ما لا يحمل البشر أرض الحجاز لغير الله أو هجروا من شمسه اكتحلوا من طينه انحدروا وقومه الصيد حاطوهم بما قدروا عند المليك فجاءت تلهث النذر وحقرونا بدين وهو مبتكر حتى يعود إليها ذلك النفر عفوا مليكي لقول كله هذر عاث القوي بها والمفسد الأشر ويقطع السيف أرحاماً فتندثر لا يرتجى النفع منه ولا الضرر وليس ترهبناً عقبى ولا سقر هذا الكتاب الذي ما قاله بشر باسم البتول ففاح الطيب والزهر في مقلتيه دموع وهي تنهمر بلغ قريشاً ولو قد ساءها الخبر حتى يميد وحتى يطفأ القمر أيكرم السود مثواهم ونحتقر؟ ونحن عدتهم أن تعصف الغير تلك التي وعدوا فيها لهم سرر والماء والظل والأطيار والشجر إلى الديار وعاد اللهو والسمر في مسمعيك فحل الرعب والكدر أمسك الجن أم هل مسك الخدر؟ وصهري الشهم بالإسلام يأ تزر؟ لا كنت لا كنت إن لم تملأ الحفر وملء عينيك مما قاله صور وصوت فاطمة تحلو به السور من ركبتيك عظام شلها الخور فيستجيب "سعيد"(3) وهو معتكر ترد عنه الأذى والدمع ينحدر وعدت عن ثورة هوجاء تعتذر من الندامة في رناته أثر ما ينفع القلب أو يجلى به البصر ولا أحقر بعد اليوم من صبروا حتى انتهيت وفي أجفانك العبر وسامحيني فإن الله يغتفر وظنك الناس بالأحقاد تنفجر به النبي من الأشرار يستتر ليسمع الصوت افتح لي أنا عمر فعاد يقرع سنا وهو يدثر في وجهه الشر مكتوب ومستطر يمينه السيف فهو اليوم ينتحر "محمد" وهو يلقاه ويبتدر أجئت تثأر للعزى وتنتصر؟ بل جئت أشهد أن الله مقتدر لأمة العرب، للدنيا، هو القدر سيف على البطل لا يبقي ولا يذر؟ مشيئة الله لا يغني بها الحذر الله أكبر تدوي بينهم ذعروا من ذا يكبر؟ قالوا إنه عمر |
1- جعفر بن أبي طالب.
2- نعيم بن عبد الله الذي أخبر عمر بأن شقيقته صبأت عن دينها واعتنقت الإسلام.
3- سعيد بن زيد زوج فاطمة.
4- حمزة بن عبد المطلب.