حدائقي
حدائقي
أحمد موفقي
مَساء وَفِي اللوعَاتِ يَظْهرُ لِلْورى
كَوَرد شَفيف المَاءِِ يَخفقُ بالزهرِ
صَلاة وايقُونات ضُوء تََبـــاعدتْ
وَهمس مِن الشُباك يأسِرُني يَسري
حَمَلنَا إِلى الدُنيا مَعارج غيمـــــة
مَرايا مِن الأضْواءِ تَََأتِي مََعَ الفََجرِ
سَكِرنَاوَشَاء الضُوء يَكْشِفُ صَحْونَا
تُصلّي لنا الأنْهار فِي ثَوْبِهِا العُذري
أُحبّكِ يَا أُنْثى، وَيَا بَوْح أَوْبَتِــــــــي
نَبيذِي إذامَا تهتُ فِي سَكْرة ِالخَمرِ
مساء وَفِي اللوعاتِ ،تََظْهَرُ فَجـأةً
وَتتلُو كِتاب الحُبِّ يَحْفِظُها سرِي
أَقِيمِي قَليلاً ضَاع َفِي البَحرٍ قَارِبي
و أنتِ خَلاصِي حينِ أمْثلُ في البرِ
وإنّي هُنا في الأربَعين وَلـــمْ تَزل
حَدائقكِ النُعمى يَلجُ بِها ذكْــــــرِي
كَأنكِ أُنثَى تَمْخرُ الريح حَولــــهَا
مُهيأة النسيانِ تُنْبِئُ بالقَفْـــــــــــــرِ
وَكانتْ مَرَاثِي الجُرْحِ تَتَلُو قَصِيدَتِي
وَتَترُكُني أعْمَى أُكَابِدُ بالصَّبـــــــرِ
مَسَاء وَهَذا الشَوق يَرْسُو حَنينــــهُ
إِلى لُجَجٍ أُخرَى، وَيَكْتِمُها صَـدرِي
يُعَشِشُ هَول البَينِ يُدْمِي جَوانِحِي
فَرِمتُ وَرَام البيْن يُألفُ بالبِشــــرِ
كأنّي هُنا ألتَاعُ هَذي صَبابتِــــي
كِتاب مِن الاشْواقِ أَحْرفهُ تُزرِي
وإنّي هُنا اسْتَنْطِقُ الحرف جَاهِدا
أُحيل إليه ِمَا يَجيشُ بِه صَدْري
ووبيني وبَين الوَجدِ حِبر قَصيدة
تَنُوح ُبها لأغْصَان في أَوّل العُمرٍِ
وأدخلُ مِحراب الكِتابة طَائعـــــــاً
وأغلقُ بَوح الصمت يَكتُبني شِعري
إذا الفَجرُ حلّ واستبتتْ خَواطِـري
كَتَبْتُكِ يا أُنْثَى عَلى صَفْحةِ الفـــَجرِ
أَغَانِي الهوى أنتِ، وأنتِ حَدائقِــي
رَبيع ُحياةٍ اسْتعيدُ بِها دهـــــــــْرِي .